كتب .. مصطفى محمود

قررت الحكومة الإيرانية تحويل محطات المترو والمساجد والمدارس إلى ملاجئ مؤقتة للمواطنين، اعتبارًا من مساء اليوم الأحد، في ظل تصاعد المخاوف من تجدد الهجمات الجوية على المدن الإيرانية.

وأوضحت المتحدثة باسم الحكومة، فاطمة مهاجراني، في تصريحات نقلتها وكالة "تسنيم"، أن المساجد ستفتح أبوابها لاستقبال المواطنين كأماكن للاحتماء، إلى جانب فتح محطات المترو على مدار 24 ساعة، مع تجهيز عدد من المدارس كملاجئ آمنة.

ويأتي هذا القرار وسط تحذيرات أطلقها عدد من المسؤولين الإيرانيين بشأن نقص الملاجئ المجهزة في المناطق السكنية، حيث دعا رئيس منظمة الوقاية وإدارة الأزمات في طهران المواطنين لاستخدام مواقف السيارات والمساحات المتوفرة في المباني السكنية والتجارية كملاجئ بديلة عند الضرورة، مشيرًا إلى أن القاعات المخصصة للأزمات في العاصمة صُممت لمقاومة الزلازل فقط، ولا تصلح لمواجهة هجمات بالصواريخ أو القنابل.

من جانبه، أكد مهدي چمران، رئيس مجلس مدينة طهران، أن مواقف السيارات متعددة الطوابق التابعة للوزارات والمباني الحكومية الشاهقة تُعد من بين المواقع المناسبة للاستخدام كملاجئ في الظروف الطارئة، لافتًا إلى أن الإمكانيات المتوفرة لم تُعد مسبقًا لمواجهة ضربات جوية.

ويأتي هذا التصعيد في الإجراءات الاحترازية عقب التوتر المتزايد بين إيران وإسرائيل منذ 13 يونيو الجاري، حين شنت إسرائيل هجومًا صاروخيًا مباغتًا استهدف مواقع داخل الأراضي الإيرانية، وردت طهران بسلسلة من الهجمات الصاروخية الكثيفة استمرت يومين، وطالت أهدافًا عسكرية ومنشآت في العمق الإسرائيلي.