كتب .. مصطفى محمود

أعلن الحرس الثوري الإيراني، الخميس، عن بدء تنفيذ الموجة الـ14 من عملية "الوعد الصادق 3"، مؤكداً أن الهجوم تم باستخدام صواريخ باليستية ومسيرات انتحارية في إطار عملية مركبة استهدفت مواقع إسرائيلية حساسة.

وأوضح الحرس في بيان رسمي أن العملية أصابت "بدقة متناهية" مركز القيادة والاستخبارات التابع للجيش الإسرائيلي، والذي يقع بالقرب من منشأة طبية، مشيراً إلى أن طهران كانت قد حذرت مسبقاً من أن "كل أجواء الأراضي المحتلة أصبحت مكشوفة أمام قدراتها العسكرية"، متوعداً بمواصلة الضربات حتى "سقوط النظام الصهيوني"، وفق تعبيره.

واتهم الحرس الثوري، إسرائيل بتحويل كافة الأراضي المحتلة إلى "ثكنة عسكرية" تعمها "حالة من الذعر والارتباك" بفعل هذه الهجمات، مشدداً على أن الردود الإيرانية لن تتوقف ما دام هناك تهديد قائم.

في المقابل، كشفت السلطات الإسرائيلية، صباح الخميس، أن إيران أطلقت منذ الجمعة الماضية أكثر من 400 صاروخ استهدفت قرابة 40 موقعاً داخل إسرائيل، ووفقاً لما أوردته القناة "12" العبرية، فقد أسفرت هذه الهجمات عن مقتل 24 شخصاً وإصابة 838 آخرين، بينهم 11 إصابة حرجة، فضلاً عن إجلاء نحو 5 آلاف مواطن من منازلهم في مناطق متفرقة.

من جهته، أجرى رئيس هيئة الأركان العامة الإيرانية اللواء عبد الرحيم موسوي، زيارة تفقدية لإحدى قواعد القوات الجوفضائية التابعة للحرس الثوري، حيث أكد استمرار الهجمات على كل هدف مرتبط بإسرائيل، مؤكداً أن بلاده "لا تواجه أية قيود" في هذا الصدد، مشيداً في الوقت نفسه بـ"المعنويات المرتفعة والجاهزية العالية" لقوات الحرس الثوري في مواجهة ما وصفه بـ"العدوان الصهيوني".