شهد المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، صباح اليوم، افتتاح فعاليات النسخة الثانية من معرض ومؤتمر الأهرام لوسائل النقل، الذي تستمر فعالياته من 19 إلى 21 يونيو 2025، بمشاركة واسعة من الشركات المصرية والعالمية العاملة في مجالات النقل والصناعات المغذية.

وأجرى الوزير جولة تفقدية في أجنحة المعرض، شملت أحدث التقنيات والمنتجات بمجال النقل الذكي والمستدام، وفي مقدمتها جناح شركة النصر لصناعة السيارات التابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية – إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال – والتي تشارك بنماذج جديدة في إطار خطة الدولة لإحياء الصناعة الوطنية.

 "النصر للسيارات" تشارك بأتوبيس "نصر سكاي" وميني باص جديد "نصر ستار"

وخلال الزيارة، تفقد الوزير جناح شركة النصر التي عرضت الأتوبيس السياحي "نصر سكاي"، المُصنّع بالتعاون مع شركة صينية رائدة في الصناعة، إضافة إلى الطرح الأول لموديل جديد كليًا هو ميني باص "نصر ستار"، الذي تم تطويره بالشراكة مع شركة يابانية متخصصة في صناعة الشاسيهات.

وقد أشاد الوزير بالمستوى الصناعي الرفيع للمنتجات المعروضة، مؤكدًا أن هذه النماذج تمثل خطوات فعلية نحو استعادة مكانة مصر في سوق صناعة المركبات، وتحقيق طموح وطني بتصنيع سيارات محلية ذات جودة تنافسية.

 "نصر سكاي".. أتوبيس سياحي مصري بمعايير عالمية ومكون محلي 60%

أكد الوزير أن "نصر سكاي" يمثل أول ثمرة حقيقية لجهود إعادة تشغيل وتطوير "النصر للسيارات"، مشيرًا إلى أن هذا النموذج تم تصنيعه بنسبة مكون محلي بلغت 60%، مع خطة طموحة لرفع هذه النسبة تدريجيًا.

وأشار إلى أن الشركة بدأت بالفعل توريد الأتوبيس لشركات نقل وسياحة في مختلف أنحاء الجمهورية، بما يساهم في تقليل الاستيراد، وتوفير منتج محلي بجودة عالمية وسعر تنافسي.

مصنع سيارات الركوب بالنصر يقترب من التشغيل لإنتاج "الملاكي"

وفي تطور مهم، أعلن المهندس محمد شيمي قرب تشغيل مصنع سيارات الركوب التابع لشركة النصر، حيث تم استكمال تجهيزات خطوط الإنتاج تمهيدًا لإطلاق أول سيارة ملاكي من إنتاج وطني خلال الفترة المقبلة.

وأوضح الوزير أن هذه الخطوة تأتي في إطار استراتيجية الدولة لتحويل مصر إلى مركز صناعي إقليمي لصناعة السيارات، خاصة الكهربائية والنظيفة منها، تماشيًا مع التوجهات العالمية نحو الاستدامة وخفض الانبعاثات.

 توطين الصناعة وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص

أوضح الوزير أن مشروع إحياء "النصر للسيارات" يعكس التزام الدولة بتوطين الصناعات الاستراتيجية، من خلال الشراكات مع كيانات عالمية، ونقل التكنولوجيا، وزيادة نسب المكون المحلي.

وأكد أن هذا التوجه يسهم في:

تقليل الاعتماد على الواردات.

خلق فرص عمل جديدة.

دعم سلاسل التوريد.

تنمية الصناعات المغذية.

كما شدد على أهمية الدور الذي تلعبه الفعاليات الصناعية والمعارض الوطنية، مثل "الأهرام للنقل"، في تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، وترويج المنتجات الوطنية.