محمد السيد

أكد الدكتور مهندس محمد عبد الغني مقرر لجنة مباشرة الحقوق السياسية بالحوار الوطني وعضو مجلس النواب السابق، أن موقف مصر الرافض لاستخدام الولايات المتحدة للفيتو ضد قرار وقف الحرب في غزة يُمثل لحظة فارقة في تاريخ الأمم المتحدة، ويعكس التزاما عميقا بمبادئ الشرعية الدولية وحقوق الشعوب.

وأوضح أن هذا الفيتو الأمريكي يعد غطاء سياسي لاستمرار جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، ويعطل الوظيفة الجوهرية لمجلس الأمن في حفظ السلم والأمن الدوليين، ما يبرز الحاجة الملحة لإصلاح آلية الفيتو التي أصبحت تستخدم بصورة انتقائية تكرس ازدواجية المعايير.

وتساءل الدكتور عبد الغني عن المنطق الذي يجعل إسرائيل الدولة التي لطالما قصفت المستشفيات وقتلت الأطفال وقامت بإبادة جماعية في غزة تتحدث الآن عن جرائم حرب تتعرض لها، في تجاهل تام لما ارتكبته على مدار عقود.

وطالب عبد الغني المجتمع الدولي بضرورة التحول من مواقف التعاطف والشفقة إلى المواقف الجادة القائمة على المساءلة والمحاسبة، داعيا إلى تطبيق الآليات الدولية الرامية لمحاكمة مرتكبي جرائم الحرب في إسرائيل.

ودعا إلى تفعيل قرار الجمعية العامة رقم 10/24 الذي يمهل إسرائيل 12 شهرا لإنهاء الحرب، وكذلك دعم دور الأمم المتحدة في وقف إطلاق النار والبدء بمسار سياسي شامل وعادل.