أعلن العراق رفع حالة التأهب والاستعداد تحسبًا لأي طارئ إشعاعي قد ينتج عن التصعيد العسكري الجاري بين إسرائيل وإيران، مع إبقاء غرفة العمليات المركزية للطوارئ الإشعاعية والنووية في حالة انعقاد دائم.

وترأس رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اجتماعًا موسعًا مع غرفة العمليات لمراجعة الخطة الوطنية للتعامل مع الحوادث النووية والإشعاعية، التي أُقرت في عام 2023، والاطلاع على استعدادات الجهات المختصة للتعامل مع أي طارئ محتمل.

وأوضح بيان صادر عن المكتب الإعلامي للسوداني أن الاجتماع تناول استعراض الاحتياطات والإجراءات المتبعة لمواجهة الحوادث النووية، كما أكد المختصون أن احتمالات تأثر العراق محدودة في حال تعرض محطات التخصيب الإيرانية لأي ضرر نتيجة الضربات الإسرائيلية الأخيرة، مع عدم رصد أي ارتفاع في مستويات الإشعاع حتى الآن داخل الأراضي العراقية.

ووجّه السوداني باستمرار التنسيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار اتفاقية الإبلاغ المبكر عن الحوادث النووية، لضمان وصول المعلومات الدقيقة في حال وقوع أي حادث، إلى جانب توفير جميع المتطلبات الأساسية للتعامل مع الحالات الاستثنائية في المحافظات.

وفي السياق ذاته، شدد السوداني على إبقاء غرفة الطوارئ في حالة انعقاد دائم لمتابعة تطورات الموقف الإشعاعي خارج الحدود العراقية، في ظل تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران.

من جانب آخر، أصدر قائد القوات البرية العراقية الفريق الركن قاسم محمد صالح المحمدي توجيهات برفع الجاهزية القتالية للقوات المسلحة، تحسبًا لأي طارئ أمني أو عسكري. وخلال مؤتمر لقادة العمليات والفرق عبر دائرة الاتصال المرئي، دعا المحمدي إلى رفع مستوى اليقظة والاستعداد الكامل، مؤكدًا أهمية تكثيف الجهد الاستخباري وتعزيز الاتصال المباشر والميداني مع القوات المنتشرة في جميع المحافظات.

ويأتي هذا التحرك العراقي بالتزامن مع تصاعد التوتر العسكري في المنطقة، عقب اتهامات إسرائيلية لإيران بتطوير برنامج نووي ذي طابع عسكري، وبدء تل أبيب سلسلة من العمليات العسكرية ضد أهداف إيرانية منذ ليلة 13 يونيو الجاري.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك