أفادت شبكة CNN نقلًا عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية، بأن الجيش الأمريكي اتخذ عدة خطوات لحماية معداته وقواته في الشرق الأوسط مع استمرار التصعيد بين إسرائيل وإيران، بما في ذلك إخلاء جميع الطائرات غير المحصّنة من قاعدته الواسعة في قطر، وتحريك السفن الأمريكية المتمركزة في البحرين.

وأوضحت المصادر أن القيادة المركزية الأمريكية قامت أيضا بتخزين كميات إضافية من وحدات الدم مسبقًا في المنطقة، وهو إجراء روتيني يُتبع دائماً عندما يكون هناك احتمال لوقوع هجمات على القوات الأمريكية.

ووصف أحد المسؤولين هذه الخطوات بأنها تخطيط احترازي وحذر، في ظل تهديدات إيران بمهاجمة القوات والقواعد الأمريكية في الشرق الأوسط، إذا قررت واشنطن الانضمام إلى إسرائيل في استهداف المنشآت النووية الإيرانية.

وكشفت شبكة "سي إن إن"، نقلًا عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية، أن الرئيس دونالد ترامب يرى أن إكمال المهمة في إيران لا يمكن أن يتحقق دون قصف موقع "فوردو" النووي، أحد أكثر المنشآت النووية الإيرانية تحصينًا وسرية.

فيما قال مسؤول إسرائيلي رفيع لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إن تل أبيب تتوقع صدور قرار أمريكي وشيك بشأن الانضمام إلى الضربات العسكرية ضد إيران، وسط التصعيد المستمر بين الجانبين، وتصاعد التوتر في منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف المسؤول أن القرار المنتظر قد يُتخذ خلال الساعات الـ24 إلى 48 المقبلة، مؤكدًا أن التقديرات تشير إلى احتمالية انخراط الولايات المتحدة بشكل مباشر في العمليات العسكرية التي تستهدف البرنامج النووي الإيراني، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن إسرائيل لا تمارس أي ضغوط على واشنطن، وأن القرار النهائي يبقى بيد الإدارة الأمريكية.

وأشار المسؤول إلى أن المشاورات الأمنية بين الجانبين مستمرة، في ظل التطورات المتسارعة، دون أن يقدم تفاصيل إضافية بشأن توقيت أو نطاق العمليات المحتملة.