سخرت جماهير نادي ليفربول الإنكليزي من نجمها السابق ترينت ألكسندر أرنولد بعد ظهوره الأول بقميص ريال مدريد الإسباني، الذي انضم إليه خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، عقب انتهاء عقده مع بطل الدوري الإنكليزي الممتاز بنهاية موسم 2024–2025.

وخاض أرنولد مباراته الأولى مع ريال مدريد أمام الهلال السعودي، في لقاء انتهى بالتعادل الإيجابي (1-1)، ضمن منافسات المرحلة الأولى من بطولة كأس العالم للأندية المقامة حالياً في الولايات المتحدة الأميركية.

وكان ريال مدريد قد دفع 10 ملايين جنيه إسترليني للاعب البالغ من العمر 26 عاماً، مكافأة توقيع، بعد انضمامه في صفقة انتقال حر، وهو ما أثار جدلاً واسعاً في أوساط جماهير "الريدز"، التي تابعت بكثافة أول ظهور له مع النادي الملكي.

وواجه أرنولد انتقادات واسعة من جماهير ليفربول على منصات التواصل الاجتماعي بسبب أدائه المتواضع، حيث ظهر بمستوى باهت في التمرير، وافتقر للفاعلية الدفاعية في مواجهة الضغط الهجومي من لاعبي الهلال. وكتب أحد المشجعين على منصة "X":"يعتقد أنه في طريقه للفوز بالكرة الذهبية!"، في إشارة ساخرة إلى تصريح سابق لأرنولد في عام 2024، تحدث فيه عن رغبته في أن يكون أول ظهير أيمن يحقق الجائزة العالمية المرموقة.

كما أثار تصريح سابق للاعب بشأن "التدرب مع زملائه الجدد في مدريد" جدلاً، حيث اعتبره البعض انتقاداً مبطناً لزملائه السابقين في ليفربول.

ولم تقتصر الانتقادات على جماهير ليفربول، إذ منحت صحيفة "آس" الإسبانية أرنولد تقييماً سلبياً في تقريرها عن المباراة، ليكون واحداً من ثلاثة لاعبين فقط نالوا هذا التقييم الضعيف.

من جهته، دافع أرنولد عن تجربته الجديدة، مؤكداً بعد المباراة أنه يشعر بأنه اتخذ القرار الصحيح بالانضمام إلى ريال مدريد، وقال: "هذه أول مرة أنتقل فيها إلى نادٍ جديد، لذلك لم أكن أعرف ما أتوقعه. لم تكن لدي أي تصورات مسبقة قبل المباراة".

وأضاف: "نعم، كان الأمر صعباً بسبب ارتفاع درجات الحرارة، إنه مختلف تماماً عن إنكلترا، لكنها كانت لحظة فخر بالنسبة لي. أنا سعيد جداً بظهوري الأول، فهذه لحظة يحلم بها معظم اللاعبين، إن لم يكن جميعهم. ورغم شعوري بخيبة أمل بسيطة من النتيجة، فإنني أؤمن بالعقلية التي يتمتع بها لاعبو مدريد".