أشار الكاتب والمحلّل السّياسي ​طوني عيسى​، في حديث لـ"النشرة"، إلى أنّ "​حزب الله​" يحافظ اليوم على نوع من الغموض، يعطيه درجةً معيّنةً من المرونة في اتخاذ الموقف من الحرب الدّائرة بين إسرائيل وإيران، بشكل لا يجبره على التزام موقف محدّد، أي أنّه في طور الهروب من اتخاذ هكذا موقف.

ورأى أنّ الحزب في حال قرّر الدّخول في الحرب، فإنّ هذا الأمر سيكون وبالًا عليه وعلى ​لبنان​، لكن في الوقت نفسه لديه تحدّ آخر أكبر من أن يتحمّله هو ترك طهران، أي مصدر وجوده، في هذه اللّحظة المصيريّة الّتي تمرّ بها، لافتًا إلى أنّ الخيارَين صعبَين، لذلك في المرحلة الّتي ليس فيها خطر داهم على النّظام يعتمد هذه السّياسة، حيث يسعى إلى كسب الوقت بانتظار ما إذا كان من الممكن الوصول إلى مخرج للحرب الدّائرة.

وردًّا على سؤال، أوضح عيسى أنّ بعد الحرب الأخيرة واتفاق وقف إطلاق النّار، المطروح في لبنان هو قرار الحرب والسّلم ونزع السّلاح، معتبرًا أنّ الحزب أعطى الدّولة قرار الحرب والسّلم على ما يبدو، في حين يبقى موضوع نزع سلاحه غير مطروح في الوقت الراهن، لكنّه أشار إلى أنّ هذا الأمر سيُطرح في حال حُسمت المعركة في إيران.