كتب – محمود طلبة

أكدت موسكو اليوم الجمعة أن مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة جديدة لبحث التصعيد في الشرق الأوسط بناء على طلب مشترك تقدمت به روسيا والصين وباكستان وذلك وسط تزايد التحذيرات من تداعيات خطيرة قد تخرج عن السيطرة في حال استمرار المواجهات بين إسرائيل وإيران.

وقال المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة إن الجلسة ستعقد اليوم 20 يونيو، في وقت شدد فيه الكرملين على أن التوتر المتصاعد يشكل تهديدًا حقيقيًا للاستقرار الإقليمي بل وقد يمتد ليطال المصالح الروسية المباشرة.

ولفت الكرملين في بيان رسمي إلى أن إسرائيل عازمة على مواصلة ضرباتها ضد إيران، مضيفا أن موسكو لا تطرح نفسها كوسيط في النزاع، لكنها مستعدة للقيام بهذا الدور إذا اقتضت الظروف.

وأكدت روسيا أنها تتابع الاتصالات مع واشنطن بشأن إيران من خلال قنوات مختلفة.

ودعت موسكو إلى ضرورة ترسيم خطوط حمراء واضحة بين أطراف النزاع لمنع انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة، محذرة من أن الشرق الأوسط بات يغرق في هاوية من الفوضى والاشتباكات.

تحذير من استخدام السلاح النووي

وحذرت روسيا من أي تحرك أميركي قد يشمل استخدام أسلحة نووية تكتيكية، واصفة ذلك بالسيناريو الكارثي.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام الغربية بشأن تفكير البنتاغون في استهداف منشآت نووية إيرانية بسلاح نووي تكتيكي أمر يبعث على القلق الشديد رغم أن واشنطن لم تؤكد تلك المعلومات رسميا.

وكانت صحيفة الغارديان البريطانية قد أشارت إلى أن تدمير منشأة فوردو الإيرانية المحصنة تحت الأرض قد يتطلب مزيجا من الهجمات التقليدية والنووية وفقًا لتقديرات بعض المسؤولين العسكريين الأميركيين.

ونقلت الصحيفة نفسها عن مصادر في البنتاغون أن الرئيس دونالد ترمب لم يناقش أي استخدام لسلاح نووي، وأن الفرضية لم تطرح خلال الاجتماعات الأخيرة بمقر البيت الأبيض.

وصرح الرئيس ترمب بأنه سيحسم موقف بلاده من إمكانية المشاركة في العمليات العسكرية ضد إيران خلال الأسبوعين المقبلين، مؤكدا أن الباب لا يزال مفتوحًا أمام المسار الدبلوماسي.

وتواصل روسيا التي تحتفظ بعلاقات استراتيجية مع طهران وروابط وثيقة مع تل أبيب مساعيها للتهدئة، إذ دعت على لسان مسؤوليها إلى وقف فوري للتصعيد والعودة إلى طاولة الحوار لحل الأزمة المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني بوسائل سلمية.