أكدت جامعة الدول العربية أهمية (قمة تشينغداو) السادسة للشركات متعددة الجنسيات المنعقدة في الصين في تعزيز التبادل التجاري.

جاء ذلك في بيان للجامعة العربية بمناسبة مشاركتها لأول مرة في أعمال القمة و(منتدى التعاون الاستثماري عالي الجودة بين الصين والدول العربية) اللذين عقدا بمركز المؤتمرات بمدينة (تشينغداو) بمقاطعة (شاندونغ) بالصين خلال الفترة من الأول من أمس الأربعاء إلى اليوم الجمعة.

وقال الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية بالجامعة العربية السفير علي المالكي إنه تم تنظيم عدد من جلسات العمل الوزارية ونحو 20 فعالية على هامش أعمال القمة جرى خلالها استكشاف قنوات وفرص جديدة للتعاون بين الصين والعالم العربي.

وأضاف المالكي أن المشاركة في أعمال القمة تعد "فرصة هائلة" للدول العربية وكذلك الشركات والجهات العربية المعنية للاطلاع على فرص جديدة للتعاون ولقاء كبار المسؤولين الصينيين والاطلاع على أحدث الابتكارات الصينية وفرص الاستثمار وكذلك مناقشة الرؤى حول استراتيجيات الأعمال الناجحة في الصين.

من جانبه أكد رئيس بعثة الجامعة العربية ببكين السفير أحمد فهمي في كلمته خلال أعمال (منتدى التعاون الاستثماري) أهمية المشاركة العربية المتميزة في أعمال هذه الفعالية التي تعد منذ انطلاقها في عام 2019 منصة دولية رائدة للحوار والتعاون والاستثمار.

وقال فهمي إن "فعاليات القمة شهدت توقيع عدد من اتفاقيات التعاون والاستثمار بين رجال الأعمال وهو أمر من شأنه تعزيز التبادل التجاري بين الجهات المشاركة".

وتعد القمة منصة دولية رائدة للحوار والتعاون والاستثمار يتم تنظيمها بشكل مشترك بين حكومة مقاطعة (شاندونغ) ووزارة التجارة في الصين كما يأتي انعقادها في إطار اهتمام القيادة السياسية بالصين بتطوير وتنمية المقاطعة باعتبارها مقاطعة ساحلية حققت ناتجا قوميا عام 2024 بلغ 9ر9 تريليونات يوان صيني (ما يعادل حوالي 4ر1 ترليون دولار) محتلة بذلك المركز الثالث من حيث أكبر المقاطعات إسهاما بالناتج القومي الصيني خلال هذا العام.

وتأتي دعوة الجانب الصيني للأمانة العامة للمشاركة في هذه الفعالية في إطار العلاقات العربية الصينية المتميزة وسعى كلا الجانبين لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري ورفع حجم التبادل التجاري فيما بينهما.

كما تعتبر الصين ثاني أكبر شريك تجاري مع الدول العربية إذ شهد التعاون الاقتصادي بين الجانبين تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة فمنذ إقامة منتدى التعاون العربي الصيني عام 2004 تطور حجم التبادل التجاري بين الدول العربية والصين من 4ر36 مليار دولار أمريكي عام 2004 إلى 400 مليار دولار عام 2024.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك