«السلمون التركي».. الذهب الوردي الذي يفتح لتركيا أبواب العالم - تكنو بلس

رياضة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«السلمون التركي».. الذهب الوردي الذي يفتح لتركيا أبواب العالم - تكنو بلس, اليوم الجمعة 20 يونيو 2025 09:31 مساءً

في مشهد يعكس صعوداً صناعياً لافتاً، تحولت أسماك "التروت" المُرباة في أقفاص بحرية داخل مياه البحر الأسود إلى أحد أبرز مصادر الدخل الزراعي البحري لتركيا، تحت مُسمى تجاري يُعرف بـ"السلمون التركي". وبحسب بيانات رسمية، بلغ حجم الصادرات من هذا النوع نحو 78 ألف طن خلال عام 2024، بعائدات تجاوزت 495 مليون دولار.

طفرة في الإنتاج وصعود عالمي

طيفون دينيزر، المدير التنفيذي لشركة "بوليفيش" الرائدة في هذا المجال، وصف هذا النمو الهائل بأنه "بداية فقط". وقال في تصريحات لوكالة فرانس برس إن صادرات شركته ارتفعت من 500 ألف دولار في عام 2017 إلى أكثر من 86 مليون دولار عام 2023.

هذا الازدهار تزامن مع زيادة متسارعة في الطلب العالمي على منتجات السلمون، رغم الجدل المستمر بشأن ممارسات الاستزراع المكثف. وارتفع إنتاج "السلمون التركي" عام 2024 إلى 16 ضعف ما كان عليه في عام 2018.

سوق روسية مضمونة وأسعار منافسة

وتُعد روسيا السوق الأهم لهذا المنتج، بعدما فرضت حظراً على استيراد السلمون النرويجي في 2014، لتستحوذ بذلك على 74% من إجمالي صادرات "السلمون التركي"، تليها فيتنام وألمانيا واليابان. ويعزو خبراء هذا النجاح إلى خبرة تركيا الطويلة في تربية أنواع أخرى من الأسماك كالدنيس والقاروص.

ويؤكد إسماعيل كوبيا، نائب المدير العام لشركة "أكيركو"، أن المنتج التركي يتمتع بميزة سعرية تنافسية، إذ يُباع بأقل بنسبة 15 إلى 20% من نظيره النرويجي، دون التنازل عن الجودة، على حد تعبيره. وأضاف: "زبائننا اليابانيون يؤكدون تفوق السلمون التركي في الطعم واللون ونوعية اللحم".

الاستدامة بين الطموح والتحديات البيئية

في سعيها لتعزيز حضورها في الأسواق الأوروبية، تبنت شركات تركية كبرى معايير "ASC"، وهي شهادة دولية للمزارع السمكية المستدامة. ويقول الباحث ستيل كنودسن من جامعة بيرغن النرويجية إن هذه الخطوة تحمل بعداً استراتيجياً لا يتعلق فقط بالاستدامة، بل بالسعي لدخول الأسواق الغربية التي تسيطر عليها النرويج.

لكن هذا التوسع السريع أثار أيضاً مخاوف علمية. فبحسب دراسة أعدها معهد تركي حكومي عام 2024، فإن النمو غير المنضبط أدى إلى ارتفاع معدلات نفوق الأسماك، والتي بلغت نحو 70% في بعض الحالات. وتُرجع شركات مثل "بوليفيش" هذه الظاهرة إلى هشاشة مناعة الأسماك في مراحل النمو المبكرة، بينما تؤكد شركات أخرى مثل "أكيركو" أنها نجحت في خفض معدلات النفوق إلى أقل من 5%.

جدل محلي ومخاوف من التأثير البيئي

وفي الداخل التركي، يواجه القطاع معارضة من بعض الصيادين المحليين الذين يتخوفون من تأثير الأقفاص البحرية العملاقة على حركة الأسماك الطبيعية. ويقول مصطفى كورو، رئيس اتحاد الصيادين المحليين، إن هذه المزارع "تُعيق المسارات البحرية، وتدفع الأسماك إلى مغادرة المنطقة"، مشيراً إلى اضطرار بعض القوارب للبحث عن مصادر رزقهم قبالة سواحل غرب أفريقيا.

خلاصة

بين طموح النمو الاقتصادي وسعي تركيا لاقتحام سوق السلمون العالمي، وبين تحديات الاستدامة والبيئة، يبقى "السلمون التركي" نموذجاً لصناعة صاعدة تحمل الكثير من الفرص، ولكن لا تخلو من التحديات.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : «السلمون التركي».. الذهب الوردي الذي يفتح لتركيا أبواب العالم - تكنو بلس, اليوم الجمعة 20 يونيو 2025 09:31 مساءً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق