نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إيران تدعو مجلس حقوق الإنسان لتحرّك عاجل يوقف التّصعيد الإسرائيلي - تكنو بلس, اليوم الجمعة 20 يونيو 2025 08:04 مساءً
دعا وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف "العدوان الإسرائيلي غير المبرر" على الأراضي الإيرانية، وحذر من أن تجاهل هذا التصعيد يشكل تهديداً مباشراً للسلم الدولي ولنظام القانون الدولي القائم على الأمم المتحدة.
مطالبة الوزير الإيراني جاءت في مذكرة بلغت 4 صفحات - تلقت "النهار" نسخة منها - ألقاها عراقجي في كلمة أمام المجلس في مدينة جنيف، وذلك خلال زيارته بصحبة وفد إيراني للمدينة السويسرية، الجمعة.
وتأتي الزيارة في إطار تلبيته دعوةً أوروبية تلقتها طهران لعقد اجتماع بشأن المفاوضات النووية، مع وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي.
عراقجي لدى وصوله لمجلس حقوق الإنسان - (خاص لـ"النهار")
انتهاك صارخ
وقال عراقجي في كلمته إن "الهجوم الإسرائيلي يشكل انتهاكاً صارخاً" للمادة 2 (الفقرة 4) من ميثاق الأمم المتحدة، ويأتي في إطار حملة مستمرة من الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل، سواء في فلسطين المحتلة، أو الآن في إيران".
وأضاف: "الهجوم الذي بدأ فجر الجمعة 13 حزيران/يونيو، استهدف مواقع مدنية، ومنازل، ومنشآت طبية، وبنية تحتية، وأسفر عن مقتل وإصابة مئات المواطنين، من بينهم أساتذة جامعات وأفراد من القوات المسلحة خارج الخدمة. كما استهدفت الغارات منشآت نووية تخضع للرقابة الدولية، ما يشكل "جريمة حرب" تهدد بكارثة بيئية وصحية".
ولفت عراقجي إلى أن "إيران، رغم موقف الولايات المتحدة، جاءت إلى جنيف لتؤكد التزامها بالحوار والديبلوماسية، لكنها في الوقت ذاته تحتفظ بحقها في الدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها، وفقاً للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة".

وزير الخارجية الإيراني لدى دخوله مقر المجلس في جنيف - (خاص لـ"النهار")
تبرير العدوان
وانتقد وزير الخارجية الإيراني ما وصفه بـ"تواطؤ" بعض الدول عبر "تبرير العدوان" أو "الصمت" تجاهه، واعتبر "أي تبرير للعدوان مشاركة ضمنية في الجريمة".
وقال: "إيران ليست ملتزمة لا بالشرق ولا بالغرب، بل تسعى لتفاعل منطقي مع جميع الأطراف، وهي اليوم تتعرض لعدوان لا يمكن تجاهله".
وحمّل الوزير الإيراني المجتمع الدولي، خصوصاً الدول الموقعة على اتفاقيات جنيف، وسويسرا بصفتها الدولة الحامية لها، مسؤولية قانونية وأخلاقية في التحرك لوقف هذا التصعيد، وإنهاء الإفلات من العقاب، ومحاسبة مرتكبي الجرائم.
واختتم عراقجي كلمته قائلاً: "هذا نداء من شخص كرّس حياته للحوار والديبلوماسية، لكنه أيضاً أحد قدامى المحاربين في حرب فرضها نظام صدام (في إشارة للرئيس العراقي الراحل صدام حسين)، ويعرف جيداً كيف يدافع عن وطنه الحبيب".
0 تعليق