قال وزير الخارجية الفرنسي جان نوال بارو اليوم الجمعة إن العمليات العسكرية قد تؤدي إلى تأخير البرنامج النووي الإيراني لكنها لا تقضي عليه مؤكدا "أن الحل الوحيد هو التفاوض".

وأوضح بارو في تصريح صحفي عقب انتهاء جولة المحادثات الأوروبية - الإيرانية المنعقدة في جنيف "أن الحوار مع وزارة الخارجية الإيرانية يأتي إيمانا منا بأنه لا يوجد حل عسكري دائم لمشكلة البرنامج النووي الإيراني".

وأضاف أن هذه المحادثات تمثل مبادرة دبلوماسية تهدف إلى خفض التوتر في الشرق الأوسط والتوصل إلى حل دائم للتحديات الأمنية التي تفرضها سياسات النظام الإيراني وعلى رأسها البرنامج النووي الذي أصبح يتخذ طابعا عسكريا متزايدا في السنوات الأخيرة ما يشكل مخاطر وجودية للاحتلال ولدول المنطقة وأوروبا على حد سواء بحسب تعبيره.

وأشار الوزير الفرنسي إلى أن الجهود الدبلوماسية كانت مثمرة مستشهدا بالاتفاق النووي الإيراني الذي تم توقيعه قبل عشر سنوات والذي أسهم بشكل كبير في تقليص البرنامج النووي الإيراني والحد من التهديدات الأمنية للأوروبيين.

وأضاف "نؤمن بأن هذه المبادرة الدبلوماسية يجب أن تمهد الطريق أمام مفاوضات جديدة وقد أتينا إلى هذه المحادثات بعد تنسيق وثيق مع شركائنا الأمريكيين وسلطة الاحتلال ودول المنطقة.

ورحب بارو بتصريحات وزير الخارجية الإيراني التي أعرب فيها عن الاستعداد لمواصلة النقاش حول البرنامج النووي وقضايا إقليمية أوسع معربا عن أمله في أن تكون "إيران منفتحة على الحوار بما في ذلك مع الولايات المتحدة بهدف التوصل إلى تسوية تفاوضية شاملة".

ومن جانبها شددت مسؤولة السياسة الخارجية والشؤون الأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس على أهمية المحادثات مع إيران لخفض التصعيد الإقليمي مؤكدة ضرورة الحفاظ على قنوات الحوار مفتوحة.

بدوره أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أن امتلاك إيران لسلاح نووي أمر مرفوض تماما مشيرا إلى أن هذا الموقف ثابت لدى الدول الأوروبية الثلاث منذ سنوات.

وأضاف لامي "نحن ملتزمون بمواصلة المحادثات الجارية ونشجع إيران على الاستمرار في الحوار مع الولايات المتحدة محذرا من أن هذه لحظة خطرة ومن الضروري للغاية تجنب الانزلاق نحو مزيد من التصعيد".

وفي السياق ذاته قال وزير الخارجية الألماني جوهان ويدفول "أجرينا اليوم محادثات جادة للغاية مع نظرائنا الإيرانيين مشيرا إلى أن المنطقة تمر بظروف حرجة ومن مصلحتنا المشتركة تجنب التصعيد.

وأضاف أن "الجانب الإيراني أبدى استعدادا مبدئيا لمواصلة النقاش حول القضايا الجوهرية مشددا على أهمية الدور الأوروبي في هذه العملية مع التأكيد على أن الدور الأمريكي يبقى محوريا".

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك