كتب .. مصطفى محمود

علقت إيران على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مواقع في محافظة أصفهان فجر اليوم السبت، حيث أكد معاون الشؤون الأمنية في المحافظة، أكبر صالحي، أن الوضع في الموقع النووي "مستقر وآمن"، مشددًا على عدم وقوع أي تسرب لمواد خطرة.

وقال صالحي، خلال مؤتمر صحفي عقده في أصفهان، إن "الاعتداءات الصهيونية وقعت في الساعات الأولى من الفجر مستهدفة مناطق متعددة شملت لنجان، مباركه، شهرضا، ومدينة أصفهان"، مشيرًا إلى أن "الدفاعات الجوية الإيرانية تصدت للهجوم بشكل فوري".

وبحسب صالحي، فإن الهجمات لم تسفر عن خسائر بشرية حتى الآن، لكنها ألحقت "أضرارًا مادية ببعض المواقع والمناطق المستهدفة"، دون تحديد حجم هذه الأضرار أو تفاصيلها.

وأكد المسؤول الإيراني أن الأصوات العالية التي سُمعَت فجراً في أصفهان ومحيطها تعود بغالبيتها إلى أنشطة الدفاع الجوي الإيراني، بينما "جزء منها ناتج عن اعتداءات العدو".

ورداً على المخاوف من احتمال تضرر المنشأة النووية الحساسة في أصفهان، أوضح صالحي أن "الموقع النووي كان من بين الأهداف التي حاول العدو ضربها، إلا أن الدفاع الجوي واجه هذه المحاولة بنجاح"، مؤكداً أن "كل الفحوصات أظهرت عدم وجود أي تسرب لمواد مشعة أو خطرة من المنشأة".

وتابع قائلاً: "نطمئن المواطنين أنه لا يوجد أي خطر إشعاعي أو بيئي يهددهم في الوقت الراهن"، داعياً السكان إلى "عدم التجمهر في محيط مواقع الحوادث لتسهيل عمل فرق الإنقاذ والطوارئ وإدارة الأزمة".

وأضاف المسؤول الإيراني أن الفرق الفنية والهندسية تواصل عملها لتقييم الأضرار التي لحقت بالمناطق المستهدفة، مشيرًا إلى أن "نتائج التحقيقات الأولية ستعلن للرأي العام فور اكتمالها"، محذراً من تداول "الشائعات غير الدقيقة" التي قد تثير القلق بين المواطنين.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق اليوم عن قصفه منشأة نووية في أصفهان للمرة الثانية خلال أسبوع، زاعماً أن الضربة "ألحقت أضراراً بالغة بقدرات إيران على إنتاج أجهزة الطرد المركزي".