كتب – محمود طلبة

هددت جماعة الحوثي في اليمن اليوم السبت باستهداف السفن والبوارج الأميركية في البحر الأحمر في حال قررت الولايات المتحدة الانخراط عسكريا إلى جانب إسرائيل في ضرباتها ضد إيران في ظل تصاعد التوتر في المنطقة ودخول المواجهات يومها التاسع.

وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين في بيان نقله التلفزيون الرسمي التابع للجماعة، إن القوات المسلحة اليمنية ستتعامل مع السفن والبوارج الأميركية في البحر الأحمر كأهداف معادية في حال شارك الأميركيون في العدوان على إيران إلى جانب الكيان الإسرائيلي.

ويأتي هذا التهديد في ظل هدنة غير معلنة بين واشنطن والحوثيين، تم التوصل إليها في مايو الماضي نصت على وقف متبادل للهجمات بين الطرفين بعد أشهر من استهداف الحوثيين سفنًا تجارية وعسكرية في البحر الأحمر بزعم ارتباطها بإسرائيل أو الولايات المتحدة.

ترمب يلوح بقرار وشيك

وصرح البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيعلن موقفه من احتمال مشاركة بلاده في الحرب الدائرة خلال الأسبوعين المقبلين.

وقال ترمب، في تصريحات له مساء الجمعة، إن القرار سيتم اتخاذه خلال أسبوع أو اثنين، مرجحا أن تظل الأمور مفتوحة وفق تطورات المشهد السياسي والعسكري.

محادثات دبلوماسية متعثرة

وعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتماعا في جنيف مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في محاولة لاحتواء التصعيد، إلا أن المحادثات لم تحقق تقدمًا يذكر.

وأكد عراقجي عقب الاجتماع أن القدرات الدفاعية الإيرانية، وفي مقدمتها البرنامج الصاروخي غير قابلة للتفاوض.

وتزامنت هذه التحركات مع تعثر قنوات الحوار المباشرة بين طهران وواشنطن بعد أن أطلقت إسرائيل عملية عسكرية واسعة النطاق تحت اسم الأسد الصاعد في 13 يونيو استهدفت خلالها مواقع نووية ومنشآت تصنيع صواريخ باليستية في إيران.

تحذيرات دولية من التصعيد

وعبرت موسكو عن قلقها إزاء احتمالات دخول الولايات المتحدة على خط القتال، محذرة من أن ذلك قد يؤدي إلى تفجير الأوضاع في الشرق الأوسط بالكامل.

وأبدت أطراف دولية أخرى، من بينها تركيا والصين رفضها لتوسيع نطاق الحرب، داعية إلى التهدئة واستئناف الحوار السياسي لاحتواء الموقف قبل خروجه عن السيطرة.