كتب .. مصطفى محمود

أكدت السلطات المصرية عدم تأثر حركة الملاحة في قناة السويس جراء حادثة جنوح السفينة "RED ZED 1" في منطقة القنطرة، مشددة على أن طواقم الإنقاذ البحري التابعة لهيئة القناة تعاملت مع الواقعة بكفاءة واحترافية لضمان استمرار حركة العبور دون تعطيل.

وأوضحت هيئة قناة السويس، أن الحادث وقع مساء الجمعة عندما تعرضت السفينة لعطل فني في منظومة التوجيه عند الكيلومتر 45 ترقيم القناة، قبيل منطقة معدية القنطرة، مضيفة أن ثلاث قاطرات إنقاذ تابعة للهيئة تدخلت سريعًا لتأمين السفينة وضمان سلامة المرور الملاحي، بينما قام الطاقم الفني للسفينة بإصلاح العطل بنجاح، ما مكّنها من استكمال رحلتها إلى منطقة البلاح دون أي تأثير يُذكر على انتظام حركة السفن في المجرى الملاحي.

وأرفقت الهيئة بيانها بمقطع مصور نشرته عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، يوثّق تفاصيل التعامل الفني السريع مع الحادثة، مؤكدة أن تدخل القاطرات جاء في إطار خطط الطوارئ التي يتم تطبيقها بكل دقة لمواجهة أي أعطال أو حالات طارئة قد تطرأ على السفن العابرة.

وفي تعليق رسمي، أشار الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إلى أن الحادث لم يخلّف أي تداعيات سلبية على الملاحة الدولية بالقناة، مشددًا على استمرار استقبال السفن العملاقة، خاصة التابعة للخطوط الملاحية العالمية مثل (CMA CGM)، الذي تمر سفنه بانتظام ضمن قوافل الشمال والجنوب، لتعزيز مكانة القناة كممر تجاري رئيسي على مستوى العالم.

وتأتي هذه الواقعة في وقت تواصل فيه الهيئة تقديم حوافز للسفن العملاقة لعبور القناة، بهدف دعم حركة التجارة الدولية وتقليل أثر التوترات في البحر الأحمر التي ألقت بظلالها على جزء من حركة السفن المارة.

وتذكر هذه الحادثة بحادثة جنوح سفينة الحاويات العملاقة "إيفر غيفن" في مارس 2021، التي تسببت في تعطيل الملاحة لمدة ستة أيام كاملة، ما كلف القناة خسائر تقدر بـ15 مليون دولار يوميًا، قبل أن تنجح جهود الإنقاذ آنذاك في إعادة تعويمها واستئناف الملاحة.