كتب – محمود طلبة

أكدت الرئاسة التركية السبت أن الرئيس رجب طيب أردوغان شدد خلال لقائه مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في إسطنبول على أن الحوار بين طهران وواشنطن بشأن الملف النووي الإيراني يمثل الطريق الوحيد لإنهاء التصعيد القائم ووقف النزاع المتزايد مع إسرائيل.

وجاء اللقاء على هامش اجتماع وزاري لمنظمة التعاون الإسلامي حيث طالب أردوغان وفق بيان صادر عن مكتبه بوقف فوري للهجمات الإسرائيلية على إيران، محذرا من أن استمرار التصعيد يهدد فرص الحلول السلمية ويزيد من تعقيد الأوضاع الإقليمية.

وأوضح البيان أن تركيا مستعدة للعب دور الوسيط لتسهيل استئناف المفاوضات النووية بين إيران والدول الغربية مشيرا إلى ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لإطلاق مسار دبلوماسي يتضمن محادثات فنية وكذلك لقاءات رفيعة المستوى بين قادة إيران والولايات المتحدة.

دعم فرنسي للمفاوضات النووية

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه ناقش الملف النووي مع نظيره الإيراني الجديد مسعود بزشكيان واتفقا على ضرورة تسريع المحادثات مع القوى الأوروبية.

وقال ماكرون في منشور عبر منصة إكس إنه يطالب طهران بتقديم ضمانات واضحة بأنها لن تسعى إلى امتلاك سلاح نووي، مؤكدا دعم بلاده لأي مسار تفاوضي يضمن سلمية البرنامج الإيراني.

تحركات دبلوماسية مكثفةف

عقد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لقاءات مع وزراء خارجية أوروبيين في جنيف في محاولة لدفع المفاوضات النووية المتوقفة، غير أن مصادر دبلوماسية قالت إن المحادثات لم تحقق أي اختراق يذكر.

وبينما شدد المسؤولون الأوروبيون على ضرورة تقديم تنازلات إيرانية، وصف مسؤول إيراني رفيع المقترحات الأوروبية بأنها غير واقعية، مضيفًا أن طهران سترد عليها لاحقا بعد مراجعتها داخليا.

وأكد أن بلاده لن تتفاوض على قدراتها الصاروخية أو على حقها في تخصيب اليورانيوم.