كتبت.. آلاء محمدي

شارك الفنان السوري أيمن زيدان جمهوره ومحبيه عبر حسابه الرسمي على منصة "إنستجرام" صورة مفعمه بالحنان، جمعته بحفيده الصغير "فجر"، وهذه اللحظة العفوية التي بدت وكأنها التُقطت بعدسة القلب قبل الكاميرا، سرعان ما تحولت إلى حديث السوشيال ميديا، لتسلط الضوء على جانب شخصي دافئ من حياة الفنان الذي طالما أثرى الشاشات العربية بأعماله الخالدة.

صورة أيمن زيدان مع حفيدة في دمشق

الصور التي نشرها الفنان السوري أيمن زيدان بتعليق بسيط وعميق في آن واحد، أظهرته ممسكًا بيد حفيده وهما يتجولان في شوارع دمشق العتيقة، المدينة التي تكن لروحه مكانة خاصة، وكتب زيدان بكلمات قليلة تحمل الكثير من المعاني "مع حفيدي في دمشق، أحب المدن إلى قلبي"، وهذه الجملة المختصرة لم تعبر فقط عن حبه لمدينته، ولكن كشفت عن بهجة داخلية تملأ قلبه بوجود حفيده.

وجاءت الصورة الأولى من الخلف لتضيف لمسة من الغموض والترقب، وكشفت صورة ثانية عن ملامح الجد والحفيد بوضوح، حيث ارتسمت ابتسامة عريضة على وجه زيدان، وهي ابتسامة تعكس مزيجًا من الحنان الغامر والفرح الخالص، لتؤكد أن سعادته بوجود حفيده لا تضاهيها أي سعادة أخرى، وفي وصف شخصي عميق، أشار زيدان إلى مكانة حفيده في قلبه بكلمات مؤثرة تختصر مشوار الحياة وتقلباتها "حفيدي فجر... بهجة المتبقي من مشوار الحياة الوعر"، وهذه العبارة لم تكن مجرد وصف عابر، بل كانت بمثابة شهادة على أن "فجر" هو النور الذي يضيء دروب الحياة المليئة بالتحديات.

أيمن زيدان في مسلسل "ليالي روكسي"

أطل أيمن زيدان في موسم دراما رمضان الأخير على جمهوره بدور مركب وجذاب في مسلسل "ليالي روكسي"، مجسدًا شخصية "عطا بك"، وهذه الشخصية التي جمعت بين الثقافة والصلابة، كانت محورية في العمل، حيث لعب "عطا بك" دور مالك صالة سينما ومكتبة، بل ووقف خلف إنتاج أول فيلم سينمائي في سوريا، وتدور أحداث المسلسل ضمن حقبة تاريخية تعود إلى عام 1928، وهي فترة زمنية هامة شهدت الاستعمار الفرنسي لسوريا، مما أضفى على العمل بعدًا تاريخيًا واجتماعيًا عميقًا.

وأضاء المسلسل على شارع "روكسي" الشهير في دمشق، وما شهده من تحولات اجتماعية درامية ونزاعات طبقية معقدة، وشارك في هذا العمل الفني الضخم مجموعة من نجوم الدراما السورية اللامعين من بينهم سلاف فواخرجي، دريد لحام، منى واصف، عبد الفتاح المزين، وشكران مرتجى، وغيرهم، والعمل كله من تأليف وإخراج المبدع محمد عبد العزيز، مما ضمن له جودة فنية عالية.