كشفت دراسة دولية حديثة عن أن أدوية مثبطات "P2Y12" قد تكون أكثر فعالية وأمانًا من الأسبرين في الحد من مخاطر الإصابة باحتشاء عضلة القلب والجلطات الدماغية والوفاة بين مرضى القلب.

وذكرت مجلة British Medical Journal (BMJ) أن نتائج الدراسة استندت إلى تحليل بيانات خمس تجارب سريرية شارك فيها أكثر من 16 ألف شخص، حيث أظهرت النتائج أن استخدام مثبطات "P2Y12" مثل "كلوبيدوغريل" و"تيكاجريلور" ساهم في تقليل خطر الإصابة بمضاعفات القلب والأوعية الدموية الخطيرة بنسبة 23% مقارنة بالأسبرين. كما تبين أن معدل النزيف الخطير كان متقاربًا بين المجموعتين.

ويُستخدم الأسبرين منذ سنوات طويلة في الوقاية من أمراض القلب، لقدرته على منع التصاق الصفائح الدموية ببعضها وتقليل خطر تشكل الجلطات الدموية، وهو السبب الرئيسي للنوبات القلبية والسكتات الدماغية. وعادةً ما يُوصف علاج مزدوج يجمع بين الأسبرين ومثبطات "P2Y12" بعد تركيب دعامات القلب أو الإصابة باحتشاء عضلة القلب، قبل أن يتم إيقاف المثبط لاحقًا والاعتماد على الأسبرين فقط.

غير أن النتائج الجديدة تشير إلى أن الاستمرار باستخدام مثبطات "P2Y12" وحدها قد يوفر حماية أكبر، وهو ما قد يُحدث تغييرًا في التوصيات العلاجية المتبعة حاليًا.

ورغم النتائج الإيجابية، دعا الباحثون إلى ضرورة توخي الحذر، مشددين على الحاجة لإجراء دراسات إضافية طويلة الأمد قبل اعتماد توصيات نهائية، خاصة مع احتمالية وجود فروق فردية بين المرضى.

وبحسب تقديرات الدراسة، فإن علاج 46 مريضًا باستخدام مثبطات "P2Y12" بدلاً من الأسبرين يمكن أن يمنع إصابة واحدة بمضاعفات خطيرة مرتبطة بأمراض القلب.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك