كتب – محمود طلبة

حذرت وزارة الخارجية التركية اليوم السبت 22 يونيو من خطورة الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة ضد منشآت نووية في إيران، مؤكدة أن استمرار التصعيد العسكري قد يدفع بالمنطقة نحو مواجهة عالمية شاملة، ويقوّض فرص الاستقرار الإقليمي.

وقالت الخارجية التركية في بيان رسمي إنها تتابع بقلق بالغ التطورات المتسارعة، معتبرة أن الهجوم الأميركي يمثل نقطة تحول خطيرة في سياق النزاع القائم، وقد يؤدي إلى اتساع رقعته وتحوله إلى صراع على المستوى الدولي.

الوضع الأمني في الشرق الأوسط

وأشارت أنقرة إلى أن التحذيرات التي أطلقتها في وقت سابق بشأن مخاطر التصعيد لم تلق التجاوب الكافي، مشددة على أن الوضع الأمني في المنطقة بات أكثر هشاشة منذ بدء الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، وأن الضربة الأميركية الأخيرة بلغت بهذا التوتر ذروته.

ودعت تركيا جميع الأطراف إلى وقف العمليات العسكرية فورا والتحلي بضبط النفس، والامتناع عن أي خطوات إضافية من شأنها أن تزيد من حدة التوتر وتفاقم الخسائر في الأرواح والممتلكات.

وأكد البيان أن الحل الوحيد للمسألة النووية الإيرانية لا يمكن أن يكون عسكريًا، بل يجب أن يمر عبر القنوات الدبلوماسية والمفاوضات، داعيا المجتمع الدولي إلى دعم الجهود السلمية والضغط باتجاه تسوية سياسية.

واختتمت الخارجية التركية بيانها بالتأكيد على استعداد أنقرة للقيام بدور إيجابي في هذا المسار، وتقديم مساهمات بناءة من أجل تهدئة الأوضاع وإيجاد مخرج سياسي للأزمة المتصاعدة.