أدانت وزارة الخارجية السعودية بأشد العبارات الهجوم الذى شنته مليشيا الدعم السريع في مدينة الفاشر والذي أسفر عن مئات القتلى والمصابين، مشددة على ضرورة تنفيذ إعلان جدة والالتزام بحماية المدنيين في السودان. 

السعودية: الهجمات على مخيمي زمزم وأبو شوك بالفاشر تنتهك القانون الدولي والإنساني

ومنذ 10 مايو الماضي، تدور مواجهات شرسة بين الجيش السوداني و ميليشيا الدعم السريع، في منطقة الفاشر. وفق مصادر محلية فالهجوم المليشي الأخير أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 300 شخص. 

وأكدت وزارة الخارجية السعودية، أن هذا الهجوم بمثابة انتهاك للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. مشددة على رفض المملكة لهذه الانتهاكات. 

كما أكدت المملكة على ضرورة توفير الحماية للعاملين في المجال الإغاثي والإنساني، وأهمية وقف الهجمات وتجنب استهداف المدنيين وتنفيذ ما تم التوقيع عليه في إعلان جدة بتاريخ 11 مايو 2023 والذي ينص على الالتزام بحماية المدنيين في السودان.

وكان مكتب الأمم المتحدة (أوتشا)، أعلن في وقت سابق أن مليشيا الدعم السريع شنت هجمات برية وجوية يوم الجمعة على مدينة الفاشر ومخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين.

وأكدت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتين نكويتا-سلامي في بيان لها، أن عمليات القتل تُمثل انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي.

وارتفعت وتيرة هجمات ميليشيا الدعم السريع خلال يومي الجمعة والسبت، وأدت إلى مقتل المئات وتدمير المنازل والأسواق ومرافق الرعاية الصحية. 

الجدير بالذكر، أن مخيما زمزم وأبو شوك من أكبر مخيمات النازحين في دارفور، حيث يؤويان أكثر من 700 ألف شخص فروا من دوامات العنف على مر السنين، وقد نزح الكثير منهم عدة مرات.

وفي مدينة الفاشر، صعد الدعم السريع من هجماته، حيث تعتبر المدينة بأنها الوحيدة في دارفور التي لا تزال خارج سيطرة الدعم السريع، بعد بسط الجيش كامل سيطرته على العاصمة الخرطوم الشهر الماضي.

تفشي المجاعة في السودان 

والعام الماضي، أعلنت الأمم المتحدة أن زمزم أول منطقة في السودان تتفشي فيها المجاعة، وبحلول ديسمبر، امتدت المجاعة إلى مخيمي أبو شوك والسلام القريبين، ومن المتوقع أن تصل إلى مدينة الفاشر نفسها بحلول مايو.

وأدت الحرب المستعرة بين الجيش وميليشيا الدعم السريع عن مقتل عشرات آلاف السودانيين ونزوح أكثر من 12 مليونا منذ اندلاعها في منتصف أبريل 2023.