في خطوة تعكس عمق العلاقات بين مصر ولبنان، زار السفير المصري علاء موسى نقابة الصحافة اللبنانية، حيث التقى بنقيب الصحافة عوني الكعكي. جاءت هذه الزيارة لتؤكد على الروابط التاريخية والثقافية التي تجمع البلدين، مع التركيز على مناقشة التحديات الراهنة في لبنان.

تفاصيل الزيارة وأهدافها

خلال اللقاء الذي عُقد في دار نقابة الصحافة، استعرض السفير موسى الأوضاع العامة في لبنان، مشيرًا إلى التحديات السياسية والاقتصادية التي يواجهها البلد. كما أكد على التزام مصر بدعم لبنان في مواجهة هذه التحديات، سواء من خلال المبادرات الدبلوماسية أو التعاون الثنائي.

دور العلاقات المصرية اللبنانية التاريخية

تتميز العلاقات بين مصر ولبنان بتاريخ طويل من التعاون في المجالات السياسية والثقافية والإعلامية. وأشار السفير موسى إلى أن مصر لطالما كانت داعمًا رئيسيًا للبنان في أوقات الأزمات، مستشهدًا بمبادرات سابقة مثل دعم إعادة إعمار لبنان بعد الحرب الأهلية. ووفقًا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة، قدمت مصر مساعدات إنسانية للبنان بقيمة تزيد عن 50 مليون دولار خلال الفترة من 2015 إلى 2020.

ترحيب نقابة الصحافة بالزيارة

من جانبه، رحب النقيب عوني الكعكي بالسفير موسى، مشيدًا بحيويته واهتمامه المستمر بالشأن اللبناني. وأكد الكعكي أن هذه الزيارة تعزز من دور الإعلام في تعميق العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى أهمية تبادل الخبرات بين الصحفيين المصريين واللبنانيين.

“نشاط السفير موسى واهتمامه بالقضايا اللبنانية يعكسان عمق العلاقة بين مصر ولبنان.” – عوني الكعكي

أهمية الإعلام في تعزيز العلاقات الثنائية

شدد الطرفان على دور الإعلام في تعزيز التفاهم المتبادل بين الشعبين المصري واللبناني. واستذكر الكعكي تعاونًا إعلاميًا سابقًا بين نقابة الصحافة اللبنانية ونقابة الصحفيين المصريين عام 2018، حيث تم تنظيم مؤتمر مشترك في القاهرة لمناقشة حرية الصحافة في المنطقة العربية. واقترح الكعكي تنظيم ورش عمل مشتركة جديدة للصحفيين من البلدين، بهدف تبادل الخبرات ومواجهة التحديات مثل الأخبار المزيفة.

نظرة مستقبلية

تُعد زيارة السفير موسى خطوة إيجابية نحو تعزيز التعاون بين مصر ولبنان في ظل التحديات الإقليمية. ومع استمرار الأزمات في لبنان، يبقى الدعم المصري، سواء على المستوى الدبلوماسي أو الإعلامي، عاملًا حاسمًا في تعزيز الاستقرار. ومن المتوقع أن تشهد العلاقات بين البلدين مزيدًا من التعاون في المستقبل القريب.