في تطور لافت، أطلق الرئيس الأمريكي دونالد  ترامب  ونائبه جاي دي فانس  تصريحات تعكس تحولات استراتيجية في السياسة الأمريكية تجاه حلفائها التقليديين، اليابان وأوروبا. 

بينما يسعى ترامب إلى إعادة تعريف العلاقات التجارية مع طوكيو، يُبرز نائب الرئيس الأمريكي ضرورة تعزيز استقلالية أوروبا في مجالات الأمن والسياسة الخارجية.

ترامب: إعادة تعريف العلاقات التجارية مع اليابان

في لقاء سيجمعه اليوم برئيس الوزراء الياباني، أعرب الرئيس ترامب عن رغبته في القضاء على العجز التجاري مع اليابان، مؤكدًا على ضرورة أن تكون الدول الأخرى على قدم المساواة مع الولايات المتحدة في هذا المجال. 

وأشار ترامب إلى أن هذا اللقاء يهدف إلى تعزيز الروابط الاقتصادية والدفاعية بين البلدين، مع التركيز على التعاون في مجالات مثل الدفاع، الذكاء الاصطناعي، وأشباه الموصلات.

نائب الرئيس الأمريكي: دعوة لأوروبا لتعزيز استقلالها الأمني

في مقابلة مع موقع "أن هيرد" البريطاني، شدد نائب الرئيس الأمريكي على أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى أن تكون أوروبا قارة تابعة. 

وأشار فانس، إلى أن البنية التحتية الأمنية الأوروبية كانت مدعومة من الولايات المتحدة، وأنه من الضروري أن تلعب أوروبا دورًا أكبر في أمنها. 

كما أضاف نائب الرئيس الأمريكي أن القادة الأوروبيين أهملوا الاستثمار في الأمن بشكل كبير، داعيًا إلى تعزيز التعاون بين الولايات المتحدة وأوروبا في هذا المجال.

الرسوم الجمركية: أداة ضغط جديدة في السياسة الأمريكية

أعلن الرئيس ترامب عن خطط لفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على المنتجات الأوروبية، معتبرًا أن الاتحاد الأوروبي تم تأسيسه للإضرار بالولايات المتحدة. 

وتهدف هذه الرسوم إلى تقليص العجز التجاري مع الدول الأوروبية، مع التأكيد على أن هذه الخطوة تأتي في إطار استراتيجية أوسع لمواجهة التجارة غير العادلة.

تحول في السياسة الأمريكية تجاه الحلفاء

تعكس تصريحات ترامب ونائب الرئيس الأمريكي تحولًا في السياسة الأمريكية تجاه حلفائها التقليديين. 

بينما يسعى ترامب إلى إعادة تعريف العلاقات التجارية مع اليابان باستخدام أداة الرسوم الجمركية، يُبرز نائب الرئيس الأمريكي ضرورة تعزيز استقلالية أوروبا في مجالات الأمن والسياسة الخارجية. 

هذه التحولات قد تُعيد تشكيل العلاقات الدولية وتُعيد تقييم دور الولايات المتحدة وحلفائها في النظام العالمي.