يدور نقاش سياسي في لبنان حول "الترابط" بين سلاح "حزب الله" و التفاوض الاميركي - الإيراني الجاري في سلطنة عُمان. وعلمت "النشرة" ان النقاش حضر في مجالس سياسية وازنة، حيث تطرق بعض الشخصيات التي التقت الموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان إلى هذا الموضوع، من باب التشكيك "أن يكون حل ملف السلاح بمعزل عن نتائج التفاوض الاميركي - الايراني"، وسألت تلك الشخصيات: هل سيؤدي في حال فشل المفاوضات، إلى فرملة الاندفاعة التي يقوم بها رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون عبر الحوار مع "حزب الله" بشأن حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية؟

ما يستنتجه النقاش السياسي المذكور أنّ "كلمة السر الإيرانية لم تأت بعد للحزب، بدليل كلام المسؤول فيه محمود قماطي عن ان "المقاومة ستكون ركناً اساسياً إلى جانب الجيش والشعب والدولة، ضمن الإستراتيجية الدفاعية"، وسمّى تلك المعادلة المطلوبة "رباعية" وليس "ثلاثية" فقط، واضاف حرفياً: "ممنوع ثم ممنوع، ثم ممنوع، ان يُحذف أي ركن من اركان هذه المعادلة".

لذلك، لا يرغب معظم السياسيين بحسم هذا الملف، ويفضّلون إنتظار الترتيبات الاقليمية، والاتفاق المرتقب بين واشنطن وطهران، لأن "نِعَمَه ستطال المنطقة بكل اتجاهاتها"، كما قال مصدر سياسي مطّلع للنشرة.