كتب – محمود كمال

عارض الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشكل مباشر منح رجل الأعمال إيلون ماسك، الذي يعتبر من أبرز حلفائه إحاطة سرية للغاية داخل وزارة الدفاع الأميركية تتعلق بملف الصين الحساس.

وأوقف وزير الدفاع بيت هيغسيث اثنين من كبار مسؤولي البنتاغون، وهما دان كالدويل ودارين سيلنيك عن أداء مهامهما وذلك في إطار فتح تحقيق موسع لمعرفة المسؤول عن تسريب خبر الإحاطة الخاصة بماسك.

وأكد موقع أكسيوس في تقريره أن ترمب لم يكتف بإبداء اعتراضه على الإحاطة، بل أصدر بنفسه أمرا واضحا بإلغائها، فور وصول معلومات مؤكدة إليه بحدوث تسريب.

ونقل الموقع عن أحد كبار المسؤولين أن ترمب عبّر عن غضبه بعبارة صريحة قال فيها: ما الذي يفعله إيلون هناك بحق الجحيم تأكدوا من عدم ذهابه إلى هناك بأي شكل.

ورصد الموقع ردود فعل متوترة داخل الإدارة الأميركية، حيث عبر عدد من المسؤولين عن انزعاجهم المتزايد من الوجود المتكرر لإيلون ماسك في البيت الأبيض إلى جانب سلوكه غير المتوقع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأثار ماسك حالة من الغضب داخل دائرة ترمب المقربة، خاصة بسبب طبيعة علاقاته القوية والمباشرة مع الصين، وهو ما اعتبره الرئيس الأميركي تهديدا محتملا لأي مناقشات أمنية حساسة.

وأوضح أحد المسؤولين أن الرئيس ترمب لا يزال يحتفظ بعلاقة ودية تجاه ماسك لكنه في الوقت ذاته وضع حدودًا واضحة لا يمكن تجاوزها خاصة فيما يخص تضارب المصالح المرتبط بالدول الكبرى مثل الصين.

ورفض ترمب علنا وبشكل قاطع التقرير الذي نشرته صحيفة نيويورك تايمز والذي ذكر أن ماسك سيشارك في إحاطة بالبنتاغون تتعلق بترتيبات عسكرية محتملة ضد الصين واعتبره خبرًا زائفًا.