كتب .. مصطفى محمود

أعلن وزير الداخلية السوري، أنس خطاب، الأربعاء، أن السلطات الأمنية أحبطت "مشروع انقلاب" كان يُحضَّر له من قبل مجموعة من ضباط النظام السابق، وذلك في خطوة تأتي في ظل تصاعد الاضطرابات الأمنية جنوب البلاد وتغيرات عميقة في المشهد السياسي والعسكري.

وقال خطاب، في بيان رسمي: "نعد أهلنا أننا في وزارة الداخلية نعمل بصمت، لتعيشوا آمنين مطمئنين بإذن الله، وسنبقى العين الساهرة لحفظ أمنكم وأمانكم، وترسيخ واقع مستقر ينعم فيه جميع السوريين بالكرامة والحرية، بعد أن سُلبت منهم لأكثر من خمسين عاما".

وأوضح الوزير أن عملية إحباط الانقلاب جاءت بتنسيق وثيق بين وزارة الداخلية ووزارة الدفاع، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق على تطوير الإدارة المعنية بملاحقة الخارجين عن القانون وتعزيز التنسيق الأمني الداخلي، بهدف ترسيخ الاستقرار.

وتأتي هذه التصريحات بعد اضطرابات في بلدة بصرى الشام في ريف درعا الجنوبي، حيث توصلت السلطات لاتفاق مع وجهاء المنطقة أفضى إلى دخول قوى الأمن العام لبسط السيطرة، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

وتشهد البلاد تحولات دراماتيكية منذ الهجوم المفاجئ الذي شنّته فصائل بقيادة هيئة تحرير الشام في أواخر نوفمبر الماضي، والذي أدى إلى سقوط دمشق في 8 ديسمبر، وما تلاه من نهاية حكم الرئيس بشار الأسد الذي استمر أكثر من خمسين عاماً.

ويُشار إلى أن تحركات سياسية وعسكرية تشهدها عدة مناطق في الجنوب، لا سيما بعد تشكيل ما يُعرف بـغرفة عمليات الجنوب في السادس من ديسمبر، التي ضمّت مقاتلين محليين من المعارضة السابقة وآخرين من المنضوين في اتفاقات تسوية، وفق مصادر إعلامية.