المنتدى العربي للتنمية المستدامة يختتم أعماله ببيروت تحت شعار "إعادة الأمل، إعلاء الطموح" - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المنتدى العربي للتنمية المستدامة يختتم أعماله ببيروت تحت شعار "إعادة الأمل، إعلاء الطموح" - تكنو بلس, اليوم الأربعاء 16 أبريل 2025 07:58 مساءً

اختتمت اليوم الأربعاء في بيروت أعمال المنتدى العربي للتنمية المستدامة، الذي انعقد برعاية رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون، ممثلاً بوزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية فادي مكي، وتنظيم لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، بالتعاون مع جامعة الدول العربية وهيئات الأمم المتحدة. استمر المنتدى ثلاثة أيام، تحت شعار "إعادة الأمل، إعلاء الطموح"، بمشاركة واسعة من مسؤولين حكوميين وقادة مجتمع مدني وأكاديميين من مختلف الدول العربية، بهدف تقييم التقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، واقتراح حلول عملية لتسريع تنفيذها.
في الجلسة الافتتاحية، ألقت رولا دشتي، الأمينة التنفيذية للإسكوا، كلمة بارزة أكدت فيها أن رغم التحديات التي تواجهها بعض الدول العربية مثل غزة والسودان واليمن وليبيا، "فإن قصص الأمل والإبداع التي يحققها المواطنون العرب تبقى دافعاً قوياً للعمل"، مشيرةً إلى ضرورة تحويل الطموحات إلى سياسات ملموسة، تعزز العدالة الاجتماعية وتدعم الفئات الأكثر ضعفاً، موضحةً المبادرات التي تقودها الإسكوا مثل "مقايضة الديون بالعمل المناخي" و"مرصد الإنفاق الاجتماعي".

 

تحويل الأزمات إلى فرص
بدوره، شدد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، على أن العدوان الإسرائيلي على غزة بلغ مستويات غير مسبوقة من الوحشية، داعياً إلى تحرك دولي عادل لحماية حقوق الإنسان، ومشيراً إلى "أن التحديات البيئية والاقتصادية والصراعات المسلحة تعرقل جهود التنمية في المنطقة، وهناك إرادة عربية لتحويل الأزمات إلى فرص بتعزيز التعاون الإقليمي، والاستثمار في قطاعات حيوية مثل الطاقة المتجددة، والتعليم، والاقتصاد الأخضر".

 

من جانبه، ألقى فادي مكي، وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية، كلمة نيابة عن رئيس الجمهورية اللبنانية شدد فيها على أهمية هذا المنتدى بصفته منصة إقليمية لتعزيز مسار التنمية المستدامة، مشيداً بدور الإسكوا في تنظيم الحدث. ورأى أن شعار المنتدى في هذا العام "يعكس الحاجة الملحة لإعادة بناء الثقة في المؤسسات، وتعزيز الابتكار، في ظل الأزمات المتعددة التي تعصف بالمنطقة". وفي حديث خاص لـ "النهار"، أشار مكي إلى التحديات البنيوية التي يعاني منها لبنان، مثل نقص الموارد البشرية والشغور في العديد من المناصب، الأمر الذي يؤثر سلباً على قدرة البلاد على تنفيذ المشاريع التنموية الكبرى، مؤكداً أن "لبنان يسعى بالتعاون مع شركائه الدوليين لتأمين التمويل اللازم لتنفيذ خطط العمل الطموحة، رغم محدودية الموارد، وهناك خطط واضحة تهدف إلى النهوض بالوطن والمضي قدماً في مسار التنمية".

 

 

فادي مكي، وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية (النهار)

 

التزام عربي
في سياق متصل، قالت ميساء يوسف، مديرة مجموعة تنسيق العمل على خطة عام 2030 وأهداف التنمية المستدامة في الإسكوا، لـ "النهار" إن المنتدى فرصة مهمة لمراجعة تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 في المنطقة العربية، "والدول العربية ملتزمة تنفيذ خطة التنمية التي تضم 17 هدفاً و169 غاية، لكنها تواجه تحديات متزايدة، مثل الأزمات الإنسانية والكوارث المتكررة، إضافة إلى الضغوط المالية والتغيرات الجيوسياسية التي تؤثر سلباً على قدرة الحكومات على التصدي لهذه التحديات، مشيرة إلى أنّه لن تتمكن أي من دول العالم من تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030". 

 

كما شددت يوسف على أهمية الدعم المالي الدولي لمواجهة هذه التحديات، وأوضحت أن القمة الاجتماعية الثانية للتنمية التي تُعقد في قطر في تشرين الثاني /نوفمبر 2025 ستكون فرصة مهمة لمناقشة قضايا البطالة، خصوصاً بين الشباب والنساء، مؤكدةً ضرورة العمل الجماعي بين الدول العربية لتجاوز هذه التحديات، وتحقيق الأهداف المرجوة بحلول عام 2030، ومشيرة إلى التفاوت الواضح بين الدول العربية من حيث الموارد المالية، حيث تتمتع بعض دول الخليج بقدرة مالية أكبر مقارنة بالدول التي تعاني من النزاعات مثل فلسطين ولبنان وسوريا واليمن.

 

ميساء يوسف، مديرة مجموعة تنسيق العمل على خطة عام 2030 وأهداف التنمية المستدامة في الإسكوا (النهار)

ميساء يوسف، مديرة مجموعة تنسيق العمل على خطة عام 2030 وأهداف التنمية المستدامة في الإسكوا (النهار)

 

 

الشباب جزء من الحل
أما شاين ألكسندر، مستشار إقليمي لليونيسف لتنمية المراهقين والشباب، فقال لـ"النهار" إن العمل يتم بتعاون مع خمس وكالات تابعة للأمم المتحدة لدعم انتقال الشباب من مرحلة التعليم إلى مرحلة العمل، "وضروري أن تكون الحكومات والمؤسسات الأكاديمية والقطاع الخاص والشباب أنفسهم جزءاً من الحلول التي يتم دعمها في منطقة الشرق الأوسط".

 

كذلك، أشار ألكسندر إلى أهمية التنسيق بين التعليم واحتياجات سوق العمل في خلق فرص عمل جديدة للشباب، "خصوصاً في القطاعات الواعدة كالرقمنة والذكاء الاصطناعي، إضافة إلى الوظائف الخضراء المرتبطة بالبيئة المستدامة والتنمية".

 

شاين ألكسندر، مستشار إقليمي لليونيسف لتنمية المراهقين والشباب (النهار)

شاين ألكسندر، مستشار إقليمي لليونيسف لتنمية المراهقين والشباب (النهار)

 

 

في ختام المنتدى، برزت الحاجة الملحة لتبادل الحلول وتعزيز الشراكة بين الدول العربية من أجل بناء مستقبل تنموي أكثر عدلاً واستدامة، من خلال تنفيذ مشاريع مشتركة، ترتكز على الابتكار والتنمية المستدامة لتحقيق رفاهية الشعوب العربية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق