نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لقاء السوداني والشرع يقسم العراقيين: نواب إلى المحاكم والحكومة تلتزم الصمت - تكنو بلس, اليوم الجمعة 18 أبريل 2025 05:50 مساءً
أثار لقاء رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني بالرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع جدلاً في أوساط عراقية مختلفة؛ إذ اعتبره بعضهم جزءاً من المحادثات المستمرة بين الولايات المتحدة وإيران ومسعى لإنهاء الصراعات في المنطقة، فيما رفض آخرون الانفتاح على إدارة الشرع، كونه متهماً بقتل عراقيين والمشاركة بالصراع الطائفي في البلاد.
وقبيل الكشف عن "اللقاء السري"، أعلن السوداني، الأربعاء الماضي، أنه وجّه دعوة إلى الشرع لحضور القمة العربية التي تستضيفها بغداد في أيار/مايو المقبل.
ويستعد عدد من النواب، بحسب تصريح للنائب هادي السلامي، لتقديم دعاوى قضائية أمام المحاكم العراقية، يوم الأحد المقبل، برفقة مجموعة من عائلات الذين قضوا في الأحداث الطائفية والإرهابية في العراق منذ عام 2003 وحتى الآن، ضد الشرع، متهمين إياه بـ"المشاركة في عمليات التفخيخ والإرهاب".
حكومة السوداني ترفض التعليق!
وفي اتصال مع "النهار"، رفض المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي الإجابة عن سؤال بشأن الدعوة والزيارة، قائلاً: "ليس لدينا تعليق على الموضوع".
وأصدرت الرئاسة السورية بياناً أكدت فيه أن اللقاء الثلاثي الذي ضم الشرع والسوداني، بحضور ورعاية أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تناول العلاقات الثنائية بين بغداد ودمشق، في إطار حرص الجانبين على إعادة تفعيل مسارات التعاون العربي المشترك، والتأكيد على عمق الروابط التاريخية بين الشعبين الشقيقين.
واعتبر النائب في البرلمان العراقي حسين حبيب، في تصريح لـ"النهار"، أن "الشرع ـ بواقع الحال ـ يمثّل الآن الحكومة السورية، وليس من مصلحة بغداد مقاطعة دمشق في ظل الخطر الحقيقي القائم عند الحدود العراقية".
وقال حبيب إنّ الشرع "أصبح أمراً واقعاً في الوقت الحالي وهو يشبه وباء كورونا، وبالتالي يجب أن تجد الحكومة العراقية سبيلاً للتعامل معه"، معتبراً أن "خيار مقاطعته يشكل خطراً على الأمن القومي للعراق".

رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني.
في سياق محادثات واشنطن وطهران
وربط الصحافي العراقي أحمد الموسوي بين لقاء السوداني والشرع في الدوحة وبين المفاوضات المستمرة بين واشنطن وطهران، مشيراً إلى أن هذه المحادثات "تحاول إعادة رسم التوازنات الإقليمية في المنطقة"، وأن العراق "أبدى استعداده لأي مبادرات ديبلوماسية تهدف إلى وأد التوترات الإقليمية".
وقال الموسوي، لـ"النهار"، إن "أي اتفاق إيجابي بين إيران والولايات المتحدة يصب في مصلحة العراق، لأنه سيُبعد بغداد عن حالة التوازن الصعب، ويمكّنها من الاتجاه نحو الاستقرار والاندماج بشكل أكبر في محيطها الإقليمي".
وبحسب مصدر عراقي مسؤول، فإن "دولاً عربية ترهن مشاركتها في القمة العربية في بغداد بدعوة الشرع لحضورها".
وتعقيباً على ذلك، قال الباحث في الشأن السياسي والأكاديمي د. غالب الموسوي، إن "هذه الشروط تصدر عن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، التي تُلزم الدولة المضيفة بدعوة جميع الأعضاء".
واعتبر الدعمي، في حديث مع "النهار"، أن المسار الذي اتخذته الحكومة العراقية في هذا الإطار "واقعي وسليم"، مؤكداً أنه يؤيد "تجاوز سرديات الماضي"، وعدم جعلها معياراً في تحديد علاقات العراق مع دول الجوار.
0 تعليق