تستعد دار "كريستيز" لعرض إحدى أبرز لوحات جان-ميشيل باسكيا ضمن مزادها المسائي المخصص لأعمال القرن الحادي والعشرين، والمقرر إقامته في أيار/مايو المقبل، حيث تتصدّر لوحة البورتريه العائلي ذات الأسلوب التعبيري اللافت، والمعنونة "بيبي بوم" (Baby Boom)، قائمة الأعمال المنتظرة.

تعود اللوحة إلى عام 1982، الذي يُعدّ حجر الزاوية في المسيرة الفنية القصيرة والمكثّفة لباسكيا، إذ تشير "كريستيز" إلى أنّ سبعاً من أغلى عشر لوحات بيعت له في المزادات أنجزها في هذا العام تحديداً. وتُقدَّر قيمة "بيبي بوم" ما بين 20 و30 مليون دولار، ما يعكس المكانة الرمزية والفنية لهذا العمل.

ظهرت اللوحة لأول مرة في معرض باسكيا الفردي الشهير في "فن غاليري" (Fun Gallery) بنيويورك في تشرين الثاني/نوفمبر 1982. ويُعتقد أنها تُجسّد الفنان مع والديه، جيرار وماتيلدا، بينما يستحضر عنوانها الطفرة في معدلات الولادة بعد الحرب العالمية الثانية. وقد شُدّت اللوحة على إطار خشبي بقضبانه المكشوفة، وشاركت في أهم المعارض الاستعادية المخصصة لباسكيا خلال العقدين الماضيين، منها: متحف بروكلين (2005)، ومؤسسة بايلر (2010)، ومؤسسة لوي فويتون (2018-2019).

امتلك العمل في السابق الناشر الرائد وهاوي جمع أعمال باسكيا، بيتر برانت، الذي اقتناه بمليون دولار في مزاد لدار "فيليبس دو بوري آند لوكسمبورغ" عام 2001، بحسب قاعدة بيانات "آرتنت". وفي عام 2017، طُرح للبيع مجدداً ضمن جناح "ليفي غورفي" في "آرت بازل" بسعر 30 مليون دولار، ثم كان من أبرز ما عُرض عام 2019 في المعرض الكبير الذي أقيم في مؤسسة "برانت" بنيويورك.

وفي سياق المزادات الربيعية الكبرى، ستقدّم "كريستيز" أيضاً إحدى روائع كلود مونيه: لوحة "أشجار الحور على ضفة نهر إبت، عند الغسق" (1891)، بقيمة تقديرية قد تصل إلى 50 مليون دولار.

لوحة 'أشجار الحور على ضفة نهر إبت، عند الغسق'. (كريستيز)

في المقابل، تستعد دار "سوذبيز" لعرض 15 عملاً فنياً من المجموعة الخاصة لتاجرة الأعمال النيويوركية دانييلا لوكسمبورغ، تتجاوز قيمة كل منها 30 مليون دولار، في موسم يبدو واعداً لعشاق الفن الحديث والمعاصر.