الراعي في قداس عيد الفصح: الدولة وحدها هي التي تحمينا وأي سلاح خارج إطارها من شأنه أن يعرض مصلحة لبنان للخطر - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الراعي في قداس عيد الفصح: الدولة وحدها هي التي تحمينا وأي سلاح خارج إطارها من شأنه أن يعرض مصلحة لبنان للخطر - تكنو بلس, اليوم الأحد 20 أبريل 2025 10:13 صباحاً

أكد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، في عظته خلال قداس عيد الفصح في بكركي، أن "الدولة وحدها هي التي تحمينا وأي سلاح خارج إطار الدولة من شأنه أن يعرض مصلحة لبنان للخطر وآن الأوان لنقول إنه لا يحمي لبنان إلا جيشه ودولته وقواه الأمنية"، مشيرا الى انه "نصلي لتحقيق امنيات رئيس الجمهورية التي اعرب عنها في كلمته في الذكرى الخمسين للحرب الاهلية".

وتابع :"المسيح قام وليس هو هنا"، مؤكدًا أن يسوع مات على الصليب فداءً عن خطايا البشرية جمعاء، وقام ليحررنا، ويزرع السلام في قلوبنا، ويجعلنا صانعي سلام وسفراء مصالحة.

وأوضح الراعي أن قداس اليوم يحمل اسم "رتبة صلاة السلام"، وهو السلام المنبثق من موت المسيح وقيامته، إذ أصبح المسيح سلامنا، على حد قول بولس الرسول، كما سماه أشعيا النبي "رسول السلام".

وأشار إلى أن الله صالح البشرية وصالحها مع بعضها البعض من خلال موت المسيح وقيامته، وذلك بالغفران. فمع المصالحة، تنتهي حرب المصالح الخاصة، التي تُعد أخطر من الحرب المسلحة. وبالمصالحة أيضًا، تُخمد الخلافات، وتزول العداوات، وتتبدل الذهنيات.

ولفت إلى أن المصالحة تبدأ أولًا مع الذات، من خلال ترميم العلاقة مع الله الذي صالحنا بالمسيح، ثم تنتقل إلى المستوى الشخصي لتصبح مصالحة اجتماعية، وذلك بترميم العلاقة مع الآخرين من خلال حلّ الخلافات وسوء التفاهم، ومع الفقراء والمعوزين بمبادرات محبة، ومع الجميع من خلال تعزيز المبادرات الاجتماعية. وأضاف أن هذه المصالحة ترتفع إلى مستوى الأحزاب، لتصبح مصالحة سياسية، وتكتمل بالمصالحة الوطنية القائمة على التزام عقد اجتماعي ميثاقي، ومشاركة الجميع في إدارة شؤون البلاد.

وأكد أن قيامة المسيح هي أهم حدث على الإطلاق في تاريخ العالم، لأنه لو لم يقم المسيح، لكان إيماننا باطلًا، ولكنا ما نزال أمواتًا في خطايانا. ولو لم يقم، لما كانت الكنيسة. فكل موت يحزن القلب، باستثناء موت المسيح، إذ إن قبر الإنسان يُنهي كل شيء، أما القيامة التي شهدها قبر المسيح، فهي أساس ديانتنا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق