في مسعى للتصدّي لطموحات الصين وروسيا... ماكرون يزور منطقة المحيط ‏الهندي ‏ - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
في مسعى للتصدّي لطموحات الصين وروسيا... ماكرون يزور منطقة المحيط ‏الهندي ‏ - تكنو بلس, اليوم الأحد 20 أبريل 2025 04:13 مساءً


تسعى فرنسا لترسيخ نفوذها في جنوب غرب المحيط الهندي خلال جولة يبدأها ‏الرئيس إيمانويل ماكرون الإثنين وتستمر خمسة أيام، في مسعى للتصدي لطموحات ‏الصين وروسيا المتزايدة في هذه المنطقة.‏

وفي إطار تمسكه باستراتيجيته المتعلقة بمنطقة  "الهندي والهادئ"، سيؤكد الرئيس ‏الفرنسي مجددا طموحات بلاده كقوة إقليمية ورغبته في تعزيز التعاون مع دول ‏جنوب غرب المحيط الهندي كذلك.‏

وبعد مايوت ولاريونيون، أبرز منطقتين للوجود الفرنسي، يتوجه ماكرون إلى ‏مدغشقر وموريشيوس.‏

 

 

وفي عاصمة مدغشقر، أنتاناناريفو، يشارك الخميس في القمة الخامسة للجنة ‏المحيط الهندي التي تضم خمس دول جزرية (مدغشقر وموريشيوس وجزر القمر ‏وسيشل وفرنسا كممثلة للاريونيون).‏

 

 

وقالت كريستيان رافيديناريفو، الباحثة في مركز "سيفيبوف" التابع لمعهد العلوم ‏السياسية في باريس لوكالة فرانس برس إن "فرنسا تملك بالتأكيد القوة النارية، ‏لكنها ليست بالضرورة في موقع قوة، وبالتأكيد ليست الاهم وفي كل الأحوال ليست ‏الوحيدة. المنافسون حاضرون وفاعلون".‏

بفضل جزرها العديدة والصغيرة في المحيطات، تملك فرنسا ثاني أكبر مساحة ‏بحرية في العالم (10 ملايين كيلومتر مربع)، يقع 27% منها في هذه المنطقة.‏

كما أنها تسيطر على أكثر من نصف مساحة قناة موزمبيق التي استعادت موقعها ‏كممر استراتيجي للنقل البحري الدولي، بفضل جزر الانتيل التي تضم خمس جزر ‏غير مأهولة تقريبا هي تروملان ولي غلوريوز وخوان دي نوفا وباساس دا انديا ‏واوروبا، بالاضافة إلى مايوت شمالا.‏

 

 

 

صورة جوية لجزيرة مايوت (أ ف ب)‏

 

 

 

 

‏"الوصول إلى الموارد" ‏
ولديها وسائل عسكرية كبيرة، من بينها قاعدة بحرية في لاريونيون، بالاضافة إلى ‏موارد اقتصادية كبيرة مقارنة بالدول المحيطة بها.‏

لكن مدغشقر تؤكد سيادتها في جزر الانتيل، كما تفعل جزر القمر بالنسبة لمايوت ‏التي انفصلت عند استقلال البلاد في 1975 لتبقى تحت سلطة فرنسا.‏

كما تطالب موريشيوس، من جهتها، بالسيادة على  تروملان الواقعة في شمال ‏لاريونيون.‏

واعتبر دينيس ساشا روبين، المتخصص في القانون البحري الدولي في جامعة ‏نانتير "أن فرنسا نوعا ما في وضع أكثر تقييدا مما تبدو عليه".‏

 

 

وأضاف "إن هذه المطالبات بالاستعادة تمثل مسألة هوية وطنية ورهانا للوصول ‏إلى الموارد، كما انها وسيلة للضغط للحصول على شيء آخر" يتعلق بالهجرة أو ‏الأمن من باريس.‏

تحتوي قناة موزمبيق على مخزون كبير من الهيدروكربون، حتى أنها تعتبر "بحر ‏الشمال الجديد"، بالاضافة إلى ثروة سمكية هائلة.‏

ويواجه الدور الفرنسي هناك الآن تحديا من الصين التي تضخ استثمارات كبيرة في ‏المنطقة، خصوصا من خلال تطوير الموانئ، كما أنها تملك أسطول صيد ضخما.‏

وتعمل الولايات المتحدة وروسيا والهند كذلك على  تعزيز وجودها هناك. ويجري ‏الروس والصينيون تدريبات عسكرية في المنطقة مع جنوب أفريقيا.‏

 

 

‏"شوكة في الخاصرة" ‏
وبعدما فشلت في الانضمام إلى لجنة المحيط الهندي في 2020، دعمت روسيا ‏مدغشقر في مطالبتها بجزر الانتيل، كما تقاربت مع جزر القمر من أجل مايوت.‏

واعتبر برتران بادي، المتخصص في العلاقات الدولية في معهد العلوم السياسية في ‏باريس أن "وضع مايوت غير مستقر إلى حد كبير. إنها شوكة في خاصرة فرنسا".‏

وتعارض جزر القمر اندماجها في لجنة المحيط الهندي الذي يطالب به النواب في ‏مايوت.‏

وأمام هذا التحفظ، يتعين على ماكرون أن يلتزم بخط عملي، أي المطالبة ‏بـ"الإدراج" التدريجي لمايوت في لجنة المحيط الهندي من خلال برامج التعاون، ‏خصوصا في قطاع الصحة.‏

 

 

وأوضحت رافيديناريفو "بالنسبة إلى فرنسا، يتعلق الأمر بتعزيز التعاون مع الدول ‏حتى لا تصبح معادية، أو عدم الانضمام إلى شبكات أخرى قد تكون معادية".‏

وتمثل مايوت، أفقر المقاطعات الفرنسية، نقاط ضعف هائلة، مع ضغوط الهجرة ‏الكبيرة من جزر القمر وتداعيات الإعصار شيدو الذي تسبب بأضرار هائلة ودمر ‏اقتصادها في كانون الأول/ديسمبر.‏

 

وأشار بادي إلى أن المحيط الهندي "منطقة من العالم لم تتحقق فيها عملية إنهاء ‏الاستعمار بشكل حقيقي. زعزعة الاستقرار على المحك ويتوقف على سلطة ‏شعبوية في إحدى دوله".‏

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق