كتب – محمود كمال

أعلن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث اليوم الإثنين عن تواصله مع الرئيس دونالد ترامب عقب تقارير تحدثت عن تسريب تفاصيل ضربة عسكرية على الحوثيين في اليمن من خلال تطبيق سيغنال للتراسل.

وأكد هيغسيث خلال حضوره احتفال عيد القيامة في البيت الأبيض، استمرار بلاده في القتال مهما تطلب الأمر في إشارة إلى العمليات العسكرية ضد الحوثيين.

وبدأ مكتب المفتش العام في وزارة الدفاع الأميركية مطلع أبريل تحقيقا رسميا في استخدام الوزير تطبيقا غير مؤمن لتنسيق هجمات جوية تمت في 15 مارس على أهداف تابعة للحوثيين.

ووجه المكتب مذكرة إلى هيغسيث تعهد فيها بفحص مدى توافق استخدامه لتطبيق سيغنال مع لوائح البنتاغون، كما تعهد بمراجعة طبيعة المعلومات التي تم تبادلها خلال المحادثة.

ونفى الوزير مرارا مشاركة أي معلومات سرية رغم أن الرسائل شملت توقيت الضربات وبعض التفاصيل المصنفة ضمن البيانات شديدة الحساسية.

وكشفت صحيفة ذي أتلانتيك لاحقا عن محتوى المحادثة بعد إضافة رئيس تحريرها جيفري غولدبرغ بالخطأ إلى المجموعة.

أكد القائم بأعمال المفتش العام ستيفن ستيبينز أن الغرض من التحقيق يتمثل في تقييم مدى التزام الوزير والمسؤولين العسكريين بسياسات استخدام تطبيقات التراسل في المهام الرسمية.

وشدد ستيبينز على مراجعة التزام الوزارة بمتطلبات السرية والحفاظ على السجلات الرسمية المتعلقة بالعملية.

وتولى ستيبينز منصبه في يناير عقب إقالة ترامب لرؤساء هيئات الرقابة، في حملة شملت العديد من الجهات الرقابية الحكومية.

وأعلن مكتب المفتش العام أن التحقيق سيجري في العاصمة واشنطن، إلى جانب مقر القيادة المركزية الأميركية في تامبا، فلوريدا.

وطالب المكتب بتحديد جهات اتصال رسمية خلال خمسة أيام لتسهيل عمل لجنة التقييم.

ودعت قيادات من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في مجلس الشيوخ إلى فتح تحقيق عاجل في الواقعة، معتبرين أنها تمثل خطرًا على الأمن القومي.

ووجه زعيم الأقلية الديمقراطية تشاك شومر رسالة للرئيس ترامب يطالب فيها بتحقيق من وزارة العدل حول تسريب خطط عسكرية سرية لصحفي بطريق الخطأ.

ونفت إدارة ترامب أي مشاركة لمعلومات سرية في المحادثة، مشيرة إلى أن محتوى الدردشة لا يتضمن ما يخالف القانون أو يعرض الأمن للخطر.