فجرت نقابة الإعلاميين المصرية مفاجأة جديدة خاصة بقضية سارة خليفة، التي عرفت نفسها لسنوات طويلة بأنها "مذيعة" وبالتبعية ارتبط اسمها بالنقابة خلال الأزمة الحالية بعد تورطها في اتهامات بالاتجار في المخدرات. 

سارة خليفة ليست إعلامية 

أكد النائب الدكتور طارق سعده، نقيب الإعلاميين وعضو مجلس الشيوخ، أن سارة خليفة، المتهمة في قضية الاتجار بالمخدرات، ليست إعلامية وليست ضمن جداول القيد الرسمية في النقابة، كما أنها لا تملك تصريحاً قانونياً يخولها ممارسة العمل الإعلامي.

وأشار إلى أن القانون المصري ينص بوضوح في مادته الأولى على ضرورة حصول أي ممارس للإعلام على عضوية نقابية رسمية، ما يجعل صفة "الإعلامية" التي التصقت باسم سارة غير قانونية.

وشدد نقيب الإعلاميين على أن ما قامت به يُعد جريمة جنائية، حيث ينص قانون النقابة رقم 93 لسنة 2016 في مادته 88 على أن انتحال صفة إعلامي يُعاقب عليه القانون بالحبس.

وأضاف أن النقابة قطعت شوطاً كبيراً في مواجهة هذه الظاهرة، وتم إحالة العديد من منتحلي الصفة للجهات المختصة، إلى جانب إغلاق كيانات وهمية متعددة في القاهرة وعدة محافظات.

كما دعا وسائل الإعلام المصرية، الرسمية والخاصة، للالتزام بالقانون وعدم السماح لأي شخص غير مقيد بمزاولة النشاط الإعلامي، مؤكداً أن المؤسسات الإعلامية المخالفة معرضة للغلق والغرامة بموجب المادة 89 من القانون.

سارة خليفة تتصدر المشهد: الوجه المزدوج في قضية تهريب بـ ٤٢٠ مليون جنيه

سارة خليفة، التي اشتهرت بظهورها مع مطربي المهرجانات وامتلاكها شبكة علاقات فنية وإعلامية واسعة، باتت اليوم في قلب واحدة من أكبر القضايا الجنائية في مصر.

اسمها تصدّر محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي بعد إعلان القبض عليها على خلفية تشكيل عصابي دولي لتصنيع وتهريب المخدرات.

ولدت سارة في القاهرة بتاريخ 29 مارس 1994، وبدأت مسيرتها كمقدمة برامج على قناة ART، ثم عملت في القناة الشرقية العراقية، قبل أن تؤسس شركتها الخاصة "سارة برودكشن" لتنظيم الحفلات في الخليج.

لاحقاً دخلت عالم التجميل، وافتتحت عيادة استقبلت مشاهير وإنفلونسرز، كما شاركت في برنامج "سارة وبيكا" مع حمو بيكا الذي لاقى رواجاً كبيراً بين الشباب.

لكن خلف هذا اللمعان الإعلامي، كانت سارة تقود شبكة تهريب مخدرات، بحسب ما كشفت التحقيقات الأولية.

تفاصيل التحقيقات مع سارة خليفة

كشفت نيابة القاهرة الجديدة، تحت إشراف المستشار أحمد السعيد، أن سارة خليفة كانت تدير شبكة تتكون من سبعة متهمين، استخدموا شقتين في القاهرة كمعامل سرية لخلط وتصنيع مادة "البودر". وتمهيداً لتوزيعها في القاهرة والجيزة، تم ضبط كمية ضخمة من المواد الكيميائية وأدوات التحضير.

التحقيقات بيّنت أن الأجهزة الأمنية عثرت على 200 كغم من المواد الخام، بالإضافة إلى أدوات خلط ومبالغ مالية ضخمة بعملات محلية وأجنبية، وخمس سيارات فارهة يُشتبه بأنها ناتجة عن أنشطة غير مشروعة، وكمية كبيرة من الذهب والمجوهرات. وقدّرت القيمة السوقية للمضبوطات بـ420 مليون جنيه مصري.

أمرت النيابة بتحليل المواد المضبوطة في المعمل الكيماوي، كما تم تفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بفيلا سارة في التجمع الخامس، لرصد حركة الدخول والخروج. وجدت التحقيقات رسائل إلكترونية تثبت التنسيق بين سارة وشركاء في دول أخرى، ما يعزز فرضية وجود شبكة تهريب عابرة للحدود.

كما تم ضبط أدوات تعبئة المخدرات داخل الفيلا، مما يعمق من اتهامات الجلب والتصنيع، ويدفع بالقضية نحو سيناريو عقوبة مشددة قد تصل إلى الإعدام، كما لمّحت الإعلامية لميس الحديدي في برنامجها "كلمة أخيرة".

في سياق متصل، لم تكن هذه أول سقطات سارة القانونية، حيث كشفت النيابة أنها تورطت سابقاً في قضية تزوير أوراق رسمية خاصة بمساعدة مطرب المهرجانات عصام صاصا في قضية حادث دائري، وتوسعت التحقيقات لتشمل علاقاتها داخل الوسط الفني.