يُعَدّ قطاع التأمين من القطاعات الأساسية في لبنان، وقد استطاع الصمود رغم التحديات السياسية والاقتصادية التي مرّت بها البلاد في السنوات الأخيرة، خصوصاً منذ اندلاع الأزمة الاقتصادية في عام 2019. يؤدي هذا القطاع دوراً مهماً في حماية الأفراد والمؤسسات من المخاطر المالية، ويساهم في دعم الاقتصاد من خلال ضخ الاستثمارات في السوق، ويُعَدّ جزءاً من النظام المالي اللبناني.

ولأهمية هذا القطاع، حاورت "النهار" لبيب نصر، الرئيس التنفيذي لشركة LIAAssurex للتأمين، الناشطة في سوق التأمين اللبنانية منذ نحو 50 عاماً. وLIAAssurex  هي ثمرة اتحاد بين شركتَي LIA وAssurex  في عام 2021. تتمتع هاتان الشركتان بخبرة عريقة في سوق التأمين في لبنان. تقدم LIAAssurex اليوم حلولاً تأمينية متطورة للشركات والأفراد، فهي مرخَّصة لتقديم كل أنواع التأمين. وبعد الأزمة المالية والاقتصادية اللبنانية، أطلقت الشركة مجدداً خدمة التأمين على الحياة. لها تسعة فروع موزعة في مختلف المناطق اللبنانية لتلبية حاجات العملاء بجودة وسرعة.

ما الجديد الذي تقدّمه الشركة على الصعيد التقني؟
منذ الاندماج في عام 2021، خصصت LIAAssurex شقاً كبيراً من عملها للتكنولوجيا والرقمنة، وأنشأت قسماً متخصصاً بهذا المجال تحديداً. لذلك، أطلقت في الأول من نيسان/أبريل الجاري تطبيقها MyLIAAssurex، ليتمكن كل فرد من القيام بمعاملات التأمين عبره. وفي حال حصول حادث، يستطيع العميل إبلاغ الشركة من خلاله. مخططنا كبير في هذا المجال، لاقتناعنا بأن المستقبل يتجه نحو التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.

ما الخدمات التي يمكن أن تجذب العملاء إلى شركتكم؟
اليسر والسهولة هما العنوان الذي نعتمده دائماً. مثلاً، يستطيع العملاء التواصل معنا على الرقم الرباعي 1630 على مدار الساعة، لمساعدتهم في كافة الخدمات، وللإجابة عن استفساراتهم في أي مسألة تتعلق بالتأمين. كما أطلقت LIAAssurex خدمة Concergerie المجانية لعملاء قسم التأمين على السيارات، حيث يحصلون فوراً على هذه الخدمة التي تعبّر عن اهتمام خاص بالعميل. ترسل LIAAssurex فوراً موظفاً لمعاينة الحادث واتخاذ الخطوات السريعة لراحة العميل ونقله إلى مكان آخر، ويُنهي الموظف المُرسل المعاملات المتبقية. هذه الخدمة فريدة من نوعها في لبنان، فالمهم لدى LIAAssurex الوقوف إلى جانب العميل وتأمين راحته، وهي تعمل حالياً على إضافة خدمات مماثلة لتلبية حاجات جميع عملائها.

ماذا بشأن الخدمات الطبية؟
بعد تراجع مفاعيل الضمان الاجتماعي، اضطرت LIAAssurex إلى تحمُّل أعباء إضافية، خصوصاً بعد جائحة كورونا ومع ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان في لبنان وعالمياً. أطلقت الشركة برامج خاصة بالتعاون مع مستشفى أوتيل ديو لتغطية علاج المرضى بأسعار مناسبة، كما تعمل على إطلاق برنامج صحي للأطفال لتغطيتهم بأسعار تنافسية، إلى جانب برامج طبية أخرى لتغطية شرائح المجتمع كافة.

كيف تجاوزت الشركة التحديات في وقت الأزمات؟
مرّت LIAAssurex بالكثير من التحديات واستطاعت الصمود، خصوصاً في ظل غياب دور المصارف، والأزمات المتعددة التي شهدها لبنان، أبرزها جائحة كوفيد وانفجار مرفأ بيروت. لقد استطاعت LIAAssurex الوقوف إلى جانب عملائها حتى في أصعب الأوقات، وتغطية خسائر قُدّرت بملايين الدولارات. وتأمل في أن تكون الأيام المقبلة إيجابية، كي تبقى صامدة وتلبي حاجات العملاء بأفضل الخدمات وأكثرها تطوراً. كما تخطينا الأزمات بالتضامن الداخلي، فالشركة تخصص في كل عام لقاءات اجتماعية مع موظفيها، وتساعد المؤسسات الخيرية والجمعيات المتخصصة بالتغطية المرضية، كما تعمل LIAAssurex على مساعدة طلاب الجامعات لتغطية أقساطهم، وتدعم المشاريع الاجتماعية والفنية والرياضية التي تحصل في لبنان. إننا مقتنعون بضرورة العمل في الشق الاجتماعي لأن البلد بحاجة ماسة إلى دعم في هذا المجال.