أكدت الأمم المتحدة على أهمية حفظ السلام في ظل تزايد تعقيد النزاعات ودوافعها، في ظل مجتمع دولي متزايد الانقسام والاستقطاب.

وفي مؤتمر صحفي عقد اليوم للإعلان عن استضافة تستضيف برلين اجتماع الأمم المتحدة الوزاري لحفظ السلام يومي 13 و14 مايو المقبل أكد جان بيير لاكروا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام على أهمية حفظ السلام في ظل تزايد تعقيد النزاعات ودوافعها، وتوقع أن تُظهر الدول دعمها القوي لهذه "الأداة المهمة" في الاجتماع الوزاري المقرر عقده الشهر المقبل في ألمانيا.

وأضاف لاكروا إن الاجتماع يُمثل "فرصة فريدة" لتسليط الضوء على قيمة عمليات حفظ السلام "والعزم المشترك على مواجهة التحديات الحالية" التي تواجهها، ودوافعها ومُمكّناتها.

وقال إن المشهد العالمي اليوم مليء بالتحديات، في ظل "صراعات داخل الدول وفيما بينها أكثر من أي وقت مضى منذ الحرب العالمية الثانية"، مضيفا أن طبيعة هذه الصراعات تتطور بسرعة.

وقال إن الصراعات "تزداد تعقيدا وتشابكا"، وهذا يحدث في ظل "مجتمع دولي متزايد الانقسام والاستقطاب، وهو ما يظل التحدي الأكبر".

وشدد المسؤول الأممي على أن قوات حفظ السلام في الميدان "تحمي مئات آلاف الأرواح يوميا، وغالبا ما تكون الفرق بين الحياة والموت". بالإضافة إلى ذلك قال إن عملهم يمنع استئناف الأعمال العدائية في سياقات وقف إطلاق النار، ويدعم الجهود السياسية، ويساعد في بناء قدرات الحكومات المضيفة، من بين العديد من المهام الأخرى.

وشدد السيد لاكروا على أن اجتماع برلين الوزاري يمثل فرصة بالغة الأهمية للأمم المتحدة والدول الأعضاء لتحديد "كيف يمكننا، في المستقبل، معالجة جميع التحديات والتأكد من أننا نعمل بشكل جماعي حتى يظل حفظ السلام أحد الأدوات المهمة والقابلة للتطبيق والموثوقة والفعالة للأمم المتحدة والتعددية في المستقبل".

وأضاف أن المشاركين سيبحثون أيضا سبل جعل حفظ السلام أكثر فعالية من حيث التكلفة، "لأننا ندرك أننا نعمل وسنعمل في ظل قيود مالية متزايدة الشدة".

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك