لم تكن هذه السيدة البسيطة تبحث عن شهرة أو تكريم، بل جاءت إلى ديوان محافظة المنيا بنفسها، برفقة حفيدها، للقاء اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، وعرضت عليه رغبتها في التبرع بالأرض من أجل إنشاء مستشفى يخدم أهل قريتها والقرى المجاورة، مؤكدة ثقتها الكاملة في قدرته على تنفيذ ما وعد به.

 قالت الحاجة انشراح للمحافظ خلال لقائهما، مضيفة: "أنا عندي أرض، والناس محتاجة مستشفى، يبقى نسيبها ليه من غير فايدة؟ دي صدقة جارية لزوجي وابني، ونفسي أفرح وأنا لسه في الدنيا" وانا جيت علشان الناس الغلابة

من جانبه عبر المحافظ  عن امتنانه واحترامه لهذه اللفتة النبيلة، وقال إن هذا النموذج المشرف يجسد أسمى معاني الوطنية، مؤكداً أن الوحدة الصحية المزمع إنشاؤها ستخفف من معاناة الأهالي وتوفر خدمات صحية أساسية داخل القرية، في إطار خطة الدولة لتطوير الريف المصري.

قصة الحاجة انشراح لا تُنسى، ليس فقط لأنها من الريف، ولا لأنها في التسعين من عمرها، بل لأنها ببساطة فعلت ما عجز عنه كثيرون.

في المقابل، تتوالى علامات الاستفهام حول غياب دور العديد من رجال الأعمال عن المبادرات المجتمعية، وابتعادهم عن دعم المشاريع الخدمية في القرى والمناطق الأكثر احتياجًا.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل