تونس... عمليات إخلاء جديدة لمخيّمات مهاجرين - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تونس... عمليات إخلاء جديدة لمخيّمات مهاجرين - تكنو بلس, اليوم السبت 26 أبريل 2025 01:20 صباحاً

فكّكت السلطات التونسية مجدّداً الخميس مخيّمات موقتة لمهاجرين يتحدّرون من دول أفريقيا جنوب الصحراء، أقاموها في بساتين زيتون بوسط شرق البلاد، وسط تسارع العودة "الطوعية" للمهاجرين إلى بلدانهم.

وأوضح المتحدّث باسم الحرس الوطني حسام الدين الجبابلي أن نحو 2500 شخص في وضع غير نظامي أُجبروا على مغادرة المواقع في هنشير القرقني في منطقة العامرة. وأضاف أنّه تم إجلاء نحو 800 آخرين من مخيم أولاد حمد قرب جبنيانة.

وصرّح للصحافة بأن "استراتيجية الدولة هي ألا تكون تونس مكاناً لاستقرار المهاجرين غير النظاميين أو عبورهم. وتونس تنسّق مع بلدان الانطلاق والدول المضيفة، بالإضافة إلى المنظّمات غير الحكومية الدولية، لضمان العودة الطوعية".

وشاهد مراسل في وكالة "فرانس برس" خيَماً مشتعلة، في حين قال الجبالي إن المهاجرين هم أنفسهم مَن أضرموا النار فيها.

وعلى مسافة من الصحافيين، سُمِع مهاجرون يندّدون بما اعتبروا أنّه ظلم في حقّهم وشجبوا حرق أغراضهم، داعين السلطات التونسية إلى السماح لهم بالوصول إلى الشواطئ الأوروبية.

وفقاً للسلطات، نصب حوالى عشرين ألف مهاجر وصلوا على دفعات منذ العام 2023 إلى العامرة وجبنيانة، خياماً في بساتين زيتون بعد نزوح الكثير منهم من مدينة صفاقس المجاورة. وكان تعايشهم صعباً مع السكان المحليين الذين ندّد كثير منهم باحتلال أراضيهم.

وكان قد أُخلي عدد من المخيمات في أوائل نيسان/أبريل بعد حملة مناهضة للمهاجرين على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتُعدّ تونس نقطة عبور رئيسية لآلاف المهاجرين واللاجئين من دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، الساعين للوصول إلى الساحل الإيطالي.

لكن الطريق البحري المؤدي إلى أوروبا شبه مغلق بعد دخول تونس، بدفع من إيطاليا المجاورة، في شراكة مع الاتحاد الأوروبي ضد الهجرة غير النظامية.

 

تفكيك خيام لمهاجرين. (أ ف ب)

 

وقال ماك، وهو غينيّ يُقيم في تونس منذ عامين، أُجبر على مغادرة خيمته في العامرة، لوكالة "فرانس برس": "الوضع هنا صعب جدّاً. إنّه معقّد".

وعلى غرار الكثير من المهاجرين، سجّل اسمه لدى المنظّمة الدولية للهجرة لتلقي دعم من أجل العودة إلى دياره.

في نهاية آذار/مارس، دعا الرئيس التونسي قيس سعيد المنظّمة الدولية للهجرة إلى تكثيف جهودها لضمان "العودة الطوعية" للمهاجرين غير النظاميين إلى بلدانهم.

وأعلنت المنظّمة الدولية للهجرة الخميس أنّها سهّلت منذ كانون الثاني/يناير العودة الطوعية لأكثر من 2300 مهاجر من تونس إلى بلدانهم الأصلية، ونحو 7000 في عام 2024، وهو رقم يمثل زيادة حادة مقارنة بالعامين السابقين (2558 عودة في عام 2023 و1614 في عام 2022).

وقال راسل، وهو شاب كاميروني يبلغ 24 عاماً، خلال انتظاره خارج مكاتب المنظّمة في تونس الخميس، مع عشرات المهاجرين من جنسيات مختلفة "سئمت ملاحقة الشرطة لنا في كل مكان".

ويؤجّج وجود المهاجرين توتّرات شديدة في تونس بشكل منتظم. وفي شباط/فبراير 2023، حذّر سعيّد من أن تدفّق "جحافل المهاجرين غير النظاميّين" من جنوب الصحراء يأتي ضمن "مخطّط إجرامي... لتغيير التركيبة الديموغرافيّة لتونس".

وفي الأشهر اللاحقة، طُرد مهاجرون من مساكنهم ووظائفهم غير الرسمية، فيما نظّمت سفارات أفريقية عدة عمليات ترحيل سريعة لرعاياها بعد تعرّضهم لهجمات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق