كتبت.. آلاء محمدي

استضاف المعرض الفنان المصري الكندي مينا مسعود في ندوة تفاعلية غنية بالرؤى والتجارب، وخلال الجلسة فتح مسعود قلبه للحضور، مستعرضاً محطات مفصلية في رحلته الفنية والشخصية، ولم يتردد في مشاركة صريحة لتحدياته وطموحاته في عالم التمثيل، وذلك في واحدة من اللحظات البارزة ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب

مينا مسعود يكشف عن أسرار حياته الشخصية في معرض أبوظبي للكتاب

استهل الفنان المصري الكندي مينا مسعود حديثه بلفتة دافئة، حيث وجه تحية خاصة للفنان القدير حسين فهمي الذي كان حاضرًا بين الجمهور، وعبر مسعود عن عميق تقديره لفهمي قائلاً "لقد نشأت وأنا أتابع أعماله، وكان وسيظل أحد رموز الفن الذين شكلوا وجداني البصري، حضوره اليوم يمثل لي شرفاً عظيماً".

وكشف مينا عن جانب آخر من اهتماماته، وهو شغفه الكبير بعالم الطعام والطهي، وتحديداً المطبخ المصري الأصيل، وأرجع هذا الولع إلى سنوات طفولته، حيث كانت والدته هي الطاهية الرئيسية في المنزل، مؤكدًا أن الطهي بالنسبة له يمثل تعبيراً عن الحب والانتماء الثقافي، وتجسد هذا الشغف في مشروع مشترك مع والدته، وهو كتاب للوصفات النباتية الصحية، يضم لمسات مصرية مميزة مثل الكشري والمحشي والبامية بنسخ مبتكرة. وأضاف بابتسامة "كان تناول الطعام خارج المنزل نادراً، وكأنه احتفال حقيقي.. كنا نطلب البيتزا مرة واحدة في الشهر، وهو ما جعل للطعام مكانة خاصة ومقدسة في حياتي."

مسيرة مينا مسعود الفنية

على الرغم من إتقان الفنان المصري الكندي مينا مسعود للغة العربية، لم يخفي الصعوبات التي واجهته في استخدامها كلغة للتمثيل، وأشار إلى الفروق الدقيقة بين الاستخدام اليومي للغة ومتطلبات الأداء الاحترافي "كنت دائماً حريصاً على لهجتي، وشعرت بحاجة لتطوير النطق السليم عند تجسيد الأدوار.. كانت اللكنة الأميركية تظهر أحياناً، وهذا تحدي مستمر أسعى لتجاوزه."

مشاريع مينا مسعودي المستقبلية

بالنظر إلى مشاريعه المستقبلية، أعرب مينا عن حماسه لفكرة إنتاج مسلسل درامي قصير يستلهم سحر حقبة الفنان الأسطوري عبد الحليم حافظ، وتخيل أن يتناول المسلسل في كل حلقة شخصية مؤثرة من تلك الفترة، وذلك برؤية فنية تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وأوضح أن هذه الفكرة لا تزال في طور التكوين وتحتاج إلى وقت وتخطيط دقيق، واستشهد مينا مسعود بمشروعه السابق "Welcome Vegan"  الذي استغرق سنوات لإنجازه، مؤكدًا على الإمكانات الإنتاجية الهائلة التي يزخر بها الشرق الأوسط وتستحق الاستثمار الفني.