"حزب الله" يُعيد بلدية الغبيري إلى عائلة الخنسا: هل سيكون إجراء كافياً لمعالجة مشاكلها المتراكمة؟ - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"حزب الله" يُعيد بلدية الغبيري إلى عائلة الخنسا: هل سيكون إجراء كافياً لمعالجة مشاكلها المتراكمة؟ - تكنو بلس, اليوم الأحد 27 أبريل 2025 05:45 مساءً

في اطار جهد استثنائي يبذله منذ فترة لتجديد قبضته على المجالس البلدية في نحو 9 مدن اساسية موزعة في الضاحية الجنوبية وفي الجنوب والبقاع، يبدو ان "حزب الله" حسم أمر ثالث أكبر بلدية في لبنان من حيث الجغرافيا موقعاً ومساحة ومن حيث الاكتظاظ  السكاني والنشاط الاقتصادي والعمراني، وهي بلدية الغبيري.

 

فكل المصادر المعنية تفيد بأن الحزب اقتنع أخيراً بضرورة إعادة المجلس البلدي لهذه البلدة الى آل الخنسا، اذ ارتفعت أخيراً في شوارع البلدة لافتات تشير إلى ان أحمد الخنسا مرشحاً لرئاسة المجلس البلدي المقبل لهذه الحاضرة المتداخلة الواقعة في نطاق قضاء بعبدا لكنها الاقرب الى العاصمة والاكثر تداخلا وتفاعلا معها.

 

المرشّح لرئاسة بلدية الغبيري أحمد الخنسا (من الانترنت).

 

 

واقع الحال هذا يعني تلقائياً ان الرئيس الحالي لبلدية الغبيري معن الخليل، سيخرج من السباق ولن يجدد له على رغم أنه خاض غمار تجربة عمل بلدي مثمرة الى حد كبير. والاتيان بالخليل الى هذا المنصب المهم قبل نحو تسعة اعوام، عدّ في حينه انجازاً، بعث الارتياح بين اهالي البلدة الاصليين منهم والوافدين المقدر عددهم بنحو نصف مليون نسمة، كانوا اشتكوا من اداء سلفه محمد الخنسا الذي امضى ثلاث ولايات متصلة في رئاسة البلدية منذ اول انتخابات للبلديات تجرى بعد الطائف (عام 1998) وذلك لاسباب متعددة أبرزها:

 

-ان الرجل امضى في منصبه فترة قياسية استثنائية، بدا فيها الحاكم المطلق، وهو ما وسع من دائرة خصومه والمعترضين عليه والمنتقدين لأدائه وسيرته الادارية.

 

ان الخنسا (الاول) حزبي حتى النخاع ويعدّ من جيل التاسيس في الحزب، لذا اتهم بأنه لم يكن  حاسماً في أخذ القرارات وتنفيذها، اذ كان ينحاز الى دور المصلح واسلوب المراعي للخواطر اكثر من دور الاداري القانوني الحازم.

 

- اتهم الرجل بانه قد اختزل في شخصه كل المجلس البلدي وصلاحياته ودوره الذي هو كغالبية المجالس البلدية عبارة عن توازن دقيق بين ممثلي العائلات.

 

بناء عليه قرر الحزب ان يعيد ابو سعيد الخنسا الى العمل الحزبي وهو الذي كان شغل قبل توليه البلدية مسؤولية العمل النقابي في الحزب، فكلفه لاحقا بمسؤولية ملف العلاقة مع المرجعيات والقوى والشخصيات المسيحية وهو ما زال يتولى الى اليوم هذا الملف. وان يسمي معن الخليل ليتولى رئاسة بلدية الغبيري وايضا بناء على حسابات واعتبارات عدة ابرزها:

 

اولا: انه ابن احد اكبر العائلات الاساسية في الغبيري وتحديدا في الشياح.

ثانيا: ان الرجل وان كان مواليا بالتأكيد للحزب، فهو لم يكن كسلفه حزبيا ملتزما وممارسا وهو ما اشاع جوا من الارتياح في وسط البلدة وعائلاتها الكبرى صاحبة المصالح والاملاك.

 

في المجلس البلدي الحالي المنتهي الولاية سمي المرشح الحالي لرئاسته وهو احمد الخنسا نائبا للرئيس لاعتبارين، الاول انه عنصر اطمئنان لعائلته التي وان كانت الاكبرعددا من بين عائلات البلدة لكنها تعد عائلة وافدة في اصولها من البقاع. كما انها موالية تماما للحزب.

 

لكن " شهر العسل" لم يطل بين الرئيس ونائبه اذ بعد اشهر تظهّر الخلاف والتباين بينهما، فكشف الخنسا عن عزوفه عن المشاركة في اعمال المجلس البلدي ومقاطعته لاجتماعاته كنوع من الاعتراض والاحتجاج.

 

ومع اعلان الخنسا ترشحه للرئاسة، بدا واضحاً ان الحزب قد حسم المسألة وقرر اخيراً اعادة بلدية الغبيري مجددا لعائلة  الخنسا، لذا فان السؤال المطروح بإلحاح هل ان هذا التعديل والاجراء المطروح كأمر واقع سيكون كافياً لإنهاء رحلة المعاناة الكبيرة للبلدة بفعل الغارات الاسرائيلية عليها وما نتج عنها من تدمير وتضرر؟ واستطراداً هل سيكون تدبيراً مضمونا لعمل بلدي مثمر في بلدة مكتظة بسكانها من جهة ومخنوقة بمشاكلها المتراكمة منذ عقود من جهة اخرى؟

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق