في لقاء مؤثر ببرنامج Mirror مع الإعلامي خالد فرج، تحدثت الفنانة المصرية كارولين عزمي بصراحة عن رحلتها الشخصية نحو التصالح مع الذات، موضحة أنها غير راضية عن بعض الجوانب في حياتها، وعلى رأسها أسلوب ملابسها.

اللجوء إلى الله ثم الطب النفسي: قصة بحث عن التغيير الداخلي

روت كارولين أنها تجد ملاذها الأول في الحديث مع الله سبحانه وتعالى، حيث تعتبره طبيبها النفسي الذي تستشيره باستمرار. وقالت: “بتكلم مع ربنا وكأنه طبيبي النفسي”، مشيرة إلى أن هذا التواصل الروحي خفف عنها وطأة الأزمات والمشكلات اليومية.

ومع مرور الوقت، قررت كارولين طلب مساعدة متخصص، فلجأت إلى طبيب نفسي. وخلال جلساتها العلاجية، اكتشفت أنها تميل إلى الاستماع أكثر من التعبير عن مشاعرها، مما جعلها تعتمد على تدوين أفكارها في دفتر خاص لتفريغ ما يختلج بداخلها.

رغبة في تغيير المظهر والشخصية: هدف تسعى لتحقيقه

أعربت كارولين عزمي عن رغبتها العميقة في تطوير شخصيتها وتعديل نمط ملابسها بما يعكس شخصيتها وقيمها بشكل أفضل. وأكدت قائلة: “نفسي أغير من شخصيتي وطريقة لبسي، دي حاجة مضايقاني في نفسي، وبطلب من ربنا يساعدني وأكون أحسن.”

كما أوضحت أنها لا تخشى الموت، لكنها تخشى فراق الأشخاص المقربين منها. وتأمل أن تترك إرثًا فنيًا يفتخر به أولادها مستقبلًا.

إنجازات فنية رغم التحديات: كارولين تواصل التألق

على الصعيد الفني، شاركت كارولين مؤخرًا في مسلسل فهد البطل إلى جانب نخبة من النجوم مثل ميرنا نور الدين وأحمد عبد العزيز وصفاء الطوخي. جسدت خلاله دور رواية، شقيقة الشخصية التي يلعبها أحمد العوضي، وحققت من خلال هذا الدور نجاحًا لافتًا.

تناول المسلسل قصة اجتماعية مشوقة تدور حول شاب يتعرض والده للخيانة من عمه، ما يضطر والدته إلى الفرار به وأشقائه إلى القاهرة، لتبدأ سلسلة من الأحداث الدرامية المثيرة.

رسالة كارولين: السعي المستمر نحو التحسن

اختتمت كارولين حديثها برسالة أمل لكل من يواجه صراعات داخلية، مؤكدة أن التغيير يبدأ بالاعتراف بالنواقص والسعي المستمر للإصلاح، مع اليقين بأن الله رحيم ويساعد كل من يسعى بصدق نحو الأفضل.

أهمية الصحة النفسية للفنانين

تسلط تصريحات كارولين عزمي الضوء على أهمية الصحة النفسية للفنانين الذين يواجهون ضغوطًا دائمة بسبب طبيعة عملهم. وتشير الإحصائيات الحديثة إلى أن نسبة لا تقل عن 30% من الفنانين يعانون من أعراض القلق والاكتئاب،

تعكس رحلة كارولين عزمي قوة الإرادة والرغبة الصادقة في التحسن، وهو درس ملهم لكل من يسعى لتغيير حياته نحو الأفضل مهما كانت التحديات.