توفي مارسو بوم-جيرتنر، المشتبه به في سرقة كيم كارداشيان الشهيرة في باريس عام 2016، عن عمر يناهز 72 عاماً، بصورة مفاجئة وذلك قبل أسابيع فقط من محاكمته التي كانت من المقرر أن تبدأ في نهاية أبريل 2025.

كان بوم-جيرتنر قد اعتُقل بتهم تتعلق بتورطه في تصريف المجوهرات الثمينة التي سُرِقت من كيم كارداشيان، في جريمة هزّت الأوساط الإعلامية.

سرقة كيم كارداشيان في باريس

في أكتوبر 2016، تعرضت كيم كارداشيان، نجمة تلفزيون الواقع، لسرقة مروعة في العاصمة الفرنسية باريس، أثناء أسبوع الموضة، اقتحم مجموعة من الرجال المدججين بالسلاح شقتها الفاخرة في حي الشانزليزيه.

تم تهديد حارس العقار وأُرغم على إدخال السارقين إلى الجناح الخاص بكيم كارداشيان، حيث كانت بمفردها بعد مغادرة حارسها الشخصي في تلك الليلة. قام المهاجمون بتقييد يديها وقدميها باستخدام الأصفاد البلاستيكية، ووضعوا شريطًا لاصقًا على فمها، قبل أن يتم إغلاقها في الحمام.

تم سرقة مجوهرات تقدر قيمتها بنحو 7.6 مليون جنيه إسترليني، بما في ذلك خاتم خطوبة كارداشيان الذي تلقته من زوجها السابق، كاني ويست، والذي لا يزال مفقوداً حتى اليوم. كما اختفى العديد من القطع الثمينة الأخرى مثل ساعة رولكس.

المشتبه به بوم-جيرتنر وتورطه في الجريمة

كان بوم-جيرتنر، الذي كان معروفاً بلقب "نِيز رابيه" أو "الماس الخشن"، أحد المشتبه بهم الرئيسيين في القضية. وعلى الرغم من اعتقاله في عام 2017، إلا أن اسمه لم يُذكر رسميا في قائمة المتهمين إلا في 14 مارس 2025، بعد وفاته.

وُجهت إليه تهمة تصريف المجوهرات المسروقة في السوق السوداء. وقد كان بوم-جيرتنر معروفاً بعلاقاته مع عصابات الجريمة المنظمة، خاصة في مدينة أنتويرب، عاصمة الألماس في أوروبا، حيث كان يلتقي بعملاء من دول مثل جورجيا وإسرائيل والولايات المتحدة.

تاريخ بوم-جيرتنر الإجرامي

لم يكن بوم-جيرتنر جديداً على السجل الجرمي، حيث كان قد أُدين في 11 مرة سابقاً، بتهم خاصة بالسرقة والاتجار بالبضائع المسروقة. كما كان قد قضى عقوبات سابقة على خلفية تورطه في سرقة ما قيمته 5 ملايين جنيه إسترليني من ألماس "كارتييه" في عام 2011.

بالإضافة إلى ذلك، كان له تاريخ طويل في التعامل مع عمليات الاحتيال والتزوير، ومنها عمليات تصنيع العملات المزيفة التي جرت في فرنسا.

التهديدات التي تلقاها بوم-جيرتنر قبل وفاته

وفقا للتقارير العالمية، كان بوم-جيرتنر قد تلقى تهديدات بالقتل من بعض الشخصيات الإجرامية التي كانت متورطة في القضية.

وكان يُشتبه في أنه على اتصال بعصابات مافيا عالمية، وقد استقبل تهديدات نتيجة لتغطية القضية الإعلامية التي أثارت الكثير من الجدل. توفي بوم-جيرتنر بشكل مفاجئ في 6 مارس 2025 في حي العاشر بباريس، في ظل ظروف غامضة.

المواقف قبل وفاته

على الرغم من اعترافات بعض المتهمين الآخرين في القضية، كان بوم-جيرتنر يصر على براءته طوال فترة التحقيقات.

وكان يرفض تسميّة أي من المتورطين معه في السرقة خلال التحقيقات الأولية، مما جعل البعض يعتقد أنه قد يبدأ في الحديث عندما يُحاكم في المحكمة. وفقاً للمصادر، كان يُحتمل أن يقوم بوم-جيرتنر بالكشف عن أسماء بعض شركائه في الجريمة لتخفيف عقوبته.

كارداشيان تستعد للمحاكمة

من المتوقع أن تحضر كيم كارداشيان، التي كانت الضحية في هذه القضية، المحاكمة في باريس، حيث كانت قد تعرضت للاختطاف والسرقة بشكل مروع. على الرغم من وفاة بوم-جيرتنر، لا يزال التحقيق مستمراً بشأن ما تبقى من المتورطين في هذه الجريمة الكبيرة التي أثرت بشكل كبير على حياة كيم كارداشيان وعائلتها.

وكان التحقيق قد تطور بسرعة بعد الحادثة، بفضل الأدلة الجنائية والفيديوهات التي سجلتها كاميرات المراقبة، مما ساعد الشرطة في تحديد هوية المشتبه بهم.

وُصف أفراد العصابة في وسائل الإعلام الفرنسية بأنهم "عصابة الجدّات" بسبب أعمارهم المتقدمة، وعلى الرغم من اعتراف بعضهم بالجريمة، إلا أن بعض التفاصيل لا تزال غامضة، وهو ما يجعل محاكمة المتهمين مهمة في الكشف عن بقية التفاصيل المتعلقة بالسرقة الشهيرة.