كشف حمادة الحلو، نجل الفنان المصري الكبير محمد الحلو، تفاصيل جديدة حول حالة والده الصحية عقب خضوعه لعملية جراحية دقيقة في ساقيه.

رابع عملية لمحمد الحلو

وأوضح حمادة أن العملية الأخيرة، التي أُجريت حديثاً، تُعد الرابعة التي خضع لها والده بسبب انسداد الشرايين وتدهور حالته السابقة.

وأضاف حمادة أن الدعامات التي تم تركيبها في العمليات السابقة تعرضت للانسداد مرة أخرى، مما استدعى تدخلاً جراحياً جديداً لإنقاذ حالة الساقين.

وأكد ابن الفنان أن والده خرج من المستشفى بعد تحسن ملموس، وهو الآن يتبع تعليمات الأطباء بدقة، خاصة فيما يتعلق بالتحكم في نسبة السكر في الدم، مع ممارسة المشي يومياً كجزء من خطة العلاج الطبيعي.

سنوات من المعاناة مع المرض وتخوفات من البتر

بدأت رحلة محمد الحلو مع الألم قبل نحو ثلاث سنوات، حين شعر بآلام شديدة في منطقتي الفقرة الرابعة والخامسة من الظهر،وعلى الرغم من اعتماده لفترة طويلة على المسكنات، لم يكن يدرك أن السبب الحقيقي يعود إلى انسداد الشرايين.

في عام 2022، كشف الفنان خلال مداخلة تلفزيونية مع قناة "CBC" أن حالته الصحية المعقدة كادت أن تؤدي إلى بتر قدمه، خاصة بعد تحذيرات من بعض الأطباء والأصدقاء المقربين. ومنذ ذلك الوقت، ظل الحلو يخوض سلسلة من التدخلات الطبية لمحاولة الحفاظ على ساقيه، وسط دعم واسع من عائلته وجمهوره.

استقرار الحالة الصحية ومتابعة دقيقة

حمادة ابن الفنان محمد الحلو نشر رسالة طمأنينة عبر حسابه الرسمي على "فيس بوك"، قال فيها: "الحمد والشكر لله، تم إجراء عملية في الساقين لوالدي أمس"، مشيراً إلى أن الوضع الصحي أصبح أكثر استقراراً الآن.

ومع ذلك، يبقى تحت المراقبة الطبية الدقيقة لضمان عدم حدوث مضاعفات جديدة، لا سيما أن مرض تصلب الشرايين يتطلب رعاية طويلة المدى.

محمد الحلو.. صوت درامي لا يُنسى في ذاكرة الفن المصري

يمتلك الفنان محمد الحلو مكانة بارزة بين جيله، بفضل صوته القوي وإحساسه العميق الذي أضفى نكهة درامية خاصة على تترات المسلسلات الشهيرة. كان تتر مسلسل "ليالي الحلمية" من أبرز المحطات في مسيرته، حيث حمل صوته معاني الشجن والحنين، بكلمات كتبها الشاعر سيد حجاب، وألحان وضعها الموسيقار ميشيل المصري.

كما قدّم الحلو تتر مسلسل "زيزينيا"، الذي جسد الحياة في مدينة الإسكندرية خلال بدايات القرن العشرين، معبراً بصوته عن أجواء الزمن الجميل بكل تفاصيله الإنسانية والاجتماعية.

سر خلود التترات في وجدان الجمهور

نجاح تترات محمد الحلو لم يكن محض صدفة، بل جاء نتيجة انسجام عدة عناصر فنية بارزة. قوة الكلمات الشعرية، التي صاغها كبار شعراء العصر مثل عبد الرحمن الأبنودي وسيد حجاب، كانت تلعب دوراً محورياً في هذه النجاحات المتكررة.

كما ساهمت ألحان عباقرة الموسيقى مثل عمار الشريعي وياسر عبد الرحمن في تشكيل الهوية الفنية لهذه الأعمال الخالدة.

وكان الأداء الصوتي لمحمد الحلو يمثل العنصر الحاسم في الوصول إلى وجدان الجمهور، إذ امتزجت خامة صوته المميزة مع الكلمات والألحان، لتخلق حالة وجدانية لا تزال حاضرة في ذاكرة الأجيال حتى اليوم.

الجدير بالذكر أنه وبرغم الأزمات الصحية المتكررة، لم يتخلَّ محمد الحلو عن شغفه بالغناء، ففي بداية عام 2024، عاد الحلو إلى الساحة الفنية من خلال دويتو غنائي مع الفنانة هلا رشدي بعنوان "الخير والبركة"، الذي حقق نجاحاً واسعاً.