في مراسم جنازة البابا فرانسيس التي أقيمت في 26 أبريل 2025 في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، كان الحضور من كبار الشخصيات والقيادات السياسية والدينية من جميع أنحاء العالم، ومن بين الحضور، ظهرت بريجيت ماكرون، السيدة الأولى لفرنسا، وهي تبتعد عن القواعد التقليدية للجنازات الكاثوليكية في الفاتيكان بعدم ارتدائها غطاء رأس، وهو ما أثار بعض الانتقادات والاهتمام.

مخالفة القواعد التقليدية

أثناء المراسم الرسمية، كان هناك توصيات واضحة بشأن ملابس الحضور، حيث طلب من الرجال ارتداء بدلات داكنة مع رباط عنق أسود وقميص أبيض.

أما النساء فقد كان الخيار أمامهن بين ارتداء فستان أسود طويل يصل إلى ما دون الركبة أو بدلة رسمية. ولكن النقطة الأكثر لفتاً للانتباه كانت القاعدة التي تقتضي من النساء تغطية رؤوسهن باستخدام حجاب أسود أو غطاء رأس كما حدث مع شخصيات مثل ميلانيا ترامب، ملكة إسبانيا ليتيسيا، وجيل بايدن، زوجة الرئيس الأمريكي السابق.

لكن بريجيت ماكرون اختارت عدم اتباع هذه القاعدة، حيث ظهرت بشعرها الأشقر المصفف بشكل مميز في تسريحة بوفانت فاخرة بلغ حجمها درجة من الكثافة التي لفتت الأنظار. بدلاً من ارتداء الحجاب أو الطرحة السوداء، فضلت بريجيت إظهار شعرها بطريقتها الخاصة، وهو ما جعلها تبرز بين الحضور.

ملابس بريجيت ماكرون في الجنازة

على الرغم من عدم تغطية رأسها، كانت ملابس بريجيت ماكرون متوافقة مع باقي القواعد المتعلقة بالزي. ارتدت سيدة فرنسا الأولى سترة بليزر مزدوجة الأزرار وسكورت طويلة، وكلاهما باللون الأسود، مع توب ستيك بني اللون يتناغم مع الزي العام.

كما أضافت جوارب ضيقة وحذاء بكعب مغلق، مما يتماشى مع متطلبات الجنازات الرسمية. اختارت أيضاً تقليلاً في الإكسسوارات، مما جعل إطلالتها تتسم بالرصانة والجدية المناسبة للمناسبة.

حضور شخصيات بارزة

بجانب بريجيت ماكرون، حضر عدد من الشخصيات العالمية مثل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزوجته ميلانيا ترامب، التي ارتدت زياً مطابقاً لقواعد الجنازة بما في ذلك الطرحة السوداء والقفازات المطابقة. كما كانت هناك شخصيات ملكية بارزة مثل ملكة إسبانيا ليتيسيا والأميرة ميت ماريت من النرويج، والذين التزموا أيضًا بتغطية رؤوسهن احتراماً للطقوس الكاثوليكية.

وفي الوقت الذي حظي فيه ملابس ميلانيا ترامب بالإشادة لأنها التزمت بالتقاليد، انتقد العديد من متابعي مواقع التواصل الاجتماعي ملابس دونالد ترامب، حيث ارتدى بدلة زرقاء، وهو ما وصفه البعض بعدم الاحترام، مقارنةً بالزي الأسود التقليدي المناسب لجنازات كهذه.

كيف أثر هذا التصرف على المراسم؟

رغم أن تصرف بريجيت ماكرون بعدم تغطية رأسها قد أثار الجدل، إلا أن حضورها كان جزءاً من المراسم المهيبة التي شهدت دفن البابا فرانسيس، الذي توفي في 3 أبريل 2025. كانت تلك المراسم بمثابة تكريم لشخصية البابا الذي أثر بشكل كبير في الكنيسة الكاثوليكية على مدار سنوات قيادته.

في هذه الأثناء، بدا أن بريجيت كانت تواسي زوجها الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي ظهر متأثراً خلال الجنازة.

تناقضات في التعامل مع البروتوكولات

موقف بريجيت ماكرون كان لافتاً بالنظر إلى المواقف الأخرى لبعض الزعماء الذين فضلوا التزام التقاليد. على سبيل المثال، تم انتقاد زي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي كان يرتدي بدلة زرقاء غير ملائمة للحدث، مما جعله هدفًا لانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي.

في المقابل، وصف البعض أن ميلانيا ترامب قد تجنبت تصرفاً محرجاً لدعم زوجها في الامتثال للبروتوكولات الخاصة بالزي، لا سيما بعدما همست له بأن عليه أن يبدأ بمصافحة الآخرين خلال مراسم "السلام" في الجنازة.