الروائح.. نافذة الذاكرة والعاطفة وأداة قديمة لتشخيص الأمراض - تكنو بلس

رياضة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الروائح.. نافذة الذاكرة والعاطفة وأداة قديمة لتشخيص الأمراض - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 29 أبريل 2025 12:37 مساءً

تشير الدكتورة غايا ليبيديفا، اختصاصية أمراض الأنف والأذن والحنجرة، إلى أن حاسة الشم لا ترتبط فقط بالتمييز بين الروائح، بل تلعب دورًا بالغ الأهمية في الذاكرة والعاطفة، بل وحتى في تشخيص بعض الأمراض.

الروائح.. تواصل عصبي عميق

وفقًا لليبيديفا، فإن الروائح قادرة على استحضار ذكريات مشحونة بالعاطفة، أحيانًا بعد مرور سنوات طويلة، ويرجع ذلك إلى الصلة الوثيقة بين الجهاز الشمي ومراكز الدماغ المسؤولة عن العاطفة والذاكرة، مثل الحُصين واللوزة الدماغية في الجهاز الحوفي. لذلك، قد تُثير رائحة معينة نبضات قلب متسارعة أو تغيرًا في ضغط الدم أو حتى إفرازًا هرمونيًا مفاجئًا.

هل نختار شريك الحياة بالشم؟

تشير الأبحاث إلى أن البشر ينجذبون، بشكل لا واعٍ، إلى روائح ترتبط باختلافات في الجينات المسؤولة عن المناعة، في ما يعرف بـ مجمع التوافق النسيجي الرئيسي (MHC)، مما قد يساعد على إنجاب أطفال يتمتعون بجهاز مناعي أكثر تنوعًا. وعلى العكس، قد تكون رائحة الشريك "غير المقبولة" مؤشرًا بيولوجيًا على عدم التوافق.

دور علاجي واعد في مواجهة الخرف

تؤكد الطبيبة أن استخدام المحفزات الشمية قد يساهم في تحفيز الذاكرة لدى مرضى الخرف، من خلال ربط الروائح المألوفة بمشاعر وذكريات من الماضي. ورغم عدم كفاية الأدلة لاعتماد هذه الطريقة كعلاج رئيسي، إلا أنها تعد إجراءً مساعدًا فعالًا في خطط الرعاية.

الروائح أداة قديمة لتشخيص الأمراض

تلفت ليبيديفا إلى أن الأطباء في السابق كانوا يعتمدون على الروائح المنبعثة من المريض لتحديد نوع المرض. واليوم، رغم تراجع هذا النهج، فإن بعض الروائح تظل مؤشرًا طبيًا مهما، منها:

رائحة الأسيتون: قد تدل على السكري أو اتباع حمية "كيتو".

رائحة التفاح الفاسد: قد تشير إلى نقص حاد في السكر.

رائحة الخل: قد تكون علامة على مرض السل.

رائحة اللحم الفاسد: قد ترتبط بـ تحلل الأورام السرطانية.

رائحة السمك: قد تدل على اضطرابات أيضية أو اختلال البكتيريا المعوية.

رائحة كريهة بالفم أو الجسم: قد تظهر في حالات مثل الدفتيريا.

الروائح ليست مجرد إحساس عابر، بل هي لغة بيولوجية تربط الإنسان بعاطفته وذكرياته وصحته الجسدية. لذلك، أي تغير ملحوظ أو غير معتاد في الروائح المنبعثة من الجسم أو النفس يجب أن يدفع الشخص لمراجعة الطبيب.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : الروائح.. نافذة الذاكرة والعاطفة وأداة قديمة لتشخيص الأمراض - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 29 أبريل 2025 12:37 مساءً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق