بينما بانت هوية حامل اللقب في معظم الدوريات الأوروبية الكبرى هذا الموسم، مع تتويج باريس سان جيرمان بلقب الدوري الفرنسي باكراً، وليفربول بالدوري الإنكليزي، في حين ينتظر بايرن ميونيخ فرصته نهاية الأسبوع لحسم الدوري الألماني، ومع اقتراب برشلونة من الليغا، لا يزال الدوري الإيطالي يحافظ على الإثارة ومتعة المنافسة مع المراحل النهائية.

منذ انطلاقته، قدّم الدوري الإيطالي مراحل قوية، إذ تناوبت فرق عدّة على الصدارة في البداية إلى أن انحصر السباق بين إنتر ميلان ونابولي. رغم سيطرة إنتر الموقتة، عاد نابولي بقيادة أنطونيو كونتي إلى الواجهة، معتلياً القمة ومعيداً التوقعات إلى نقطة البداية.

في وقت لم تتمكن فيه بعض الفرق الكبرى في الدوريات الأخرى من استغلال تعثر منافسيها، جاء شعار الدوري الإيطالي: "الهدايا لا تُرد ولا تُرفض"، وطبّق نابولي هذا الشعار بقيادة أنطونيو كونتي. ومع انشغال إنتر بدوري أبطال أوروبا، وسقوطه في آخر مرحلتين من الدوري الإيطالي، استغلّ نابولي الفرصة ليتصدّر الجدول من جديد.

أحدث كونتي ثورة في فريقه نابولي بعد موسم كارثي ابتعد فيه عن سباق الأبطال، بينما يجد إنتر نفسه مضطراً إلى تحقيق الانتصارات في المباريات المتبقية، وانتظار تعثر نابولي ليعود في سباق الدفاع عن لقبه للموسم الثاني توالياً.

بات الصراع محتدماً بين إنتر ونابولي تحت قيادة مدربين مميزين مثل سيموني إنزاغي وكونتي، اللذين يمتلكان فرصة للفوز بلقب الدوري الإيطالي. ورغم ذلك، يبدو أنّ نابولي هو الأقرب إلى التتويج إذا لم تحدث مفاجآت غير متوقّعة، بينما ينتظر إنتر مواجهة قويّة ضد لاتسيو الباحث عن التأهّل الأوروبي، إلى جانب مواجهتي برشلونة ذهاباً وإياباً في نصف نهائي دوري الأبطال.

المتعة والإثارة في الدوري الإيطالي لا تتوقف عند المنافسة على اللقب فقط، بل تمتد إلى سباق التأهل إلى دوري الأبطال والدوري الأوروبي، كما يبقى الصراع مشتعلاً حتى النهاية مع وجود فرصة للعديد من الفرق حتى المركز الثامن لشغل تلك المراكز.

وعلى صعيد آخر في قاع الجدول، لم تُحسم مراكز الهبوط بعد، حيث تستمر المنافسة الحامية بين ستة أندية للهروب من شبح الهبوط، مع اقتراب مونزا من أن يصبح أول الهابطين.