نجح باريس سان جيرمان في اقتناص فوز ثمين من ملعب الإمارات بنتيجة 1-0 على حساب أرسنال، في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، ليضع فريق لويس إنريكي قدماً في النهائي الأول له منذ 2020، ورغم فترات من الهيمنة المتبادلة، فإن المباراة حُسمت بفعل ثلاثة عوامل رئيسية رجّحت كفة الباريسيين:

1- هدف مبكر أربك حسابات أرتيتا وأطلق العنان لباريس
جاء هدف عثمان ديمبيلي في الدقائق الأولى بمثابة صدمة لأرسنال وكسر مبكر لنسق المباراة الذي خطط له أرتيتا، تمريرة نونو مينديز الذكية، وتمركز ديمبيلي كمهاجم وهمي بين الخطوط، كشفت عمق دفاع "المدفعجية"، وأجبرت أصحاب الأرض على مطاردة المباراة منذ البداية، هذا الهدف لم يمنح باريس فقط الأفضلية، بل أزال الضغط الذهني عن لاعبيه ومنحهم حرية في الاستحواذ والمبادرة.

2- وسط ناضج ومرن تكتيكياً بقيادة إنريكي
التحولات التكتيكية التي طبقها لويس إنريكي، لا سيما في مرونة لاعبي الوسط، منحت باريس التفوق في إدارة إيقاع اللقاء، التنقل الذكي لديمبيلي وميرينو ودوغلاس لويز ساهم في خلق تفوق عددي في العمق، مما أبطل ضغط أرسنال في الثلث الأول من اللقاء، كما أن تبادل المراكز والانضباط في التمركز جعل الفريق يبدو ناضجاً ذهنياً، قادراً على امتصاص ردات الفعل اللندنية دون ارتباك.

3- دوناروما: جدار في اللحظات الحاسمة

رغم قلة تهديد أرسنال، فإن تصديين حاسمين من الحارس الإيطالي جيانلويجي دوناروما كانا الفارق بين فوز وتعادل قد يغيّر معطيات الإياب، تدخلاته أمام مارتينيلي وتروسارد حافظت على نظافة الشباك، ومنحت الفريق الثقة في أكثر فترات المباراة صعوبة، وبثباته في التعامل مع الكرات الهوائية وتمريرات الخلف، عزز دوناروما استقرار خط الدفاع وأفسد خطط أرسنال في العودة.