وأدى ذلك إلى ظهور فئة من المنتجات التقنية البسيطة التي تسعى للتخلص من مُشتتات الانتباه، مثل الهواتف ذات الميزات الأساسية فقط.

أحدث مثال على ذلك، هاتف Light Phone III، من شركة ناشئة في مدينة نيويورك، وهو هاتف بسيط لا يفعل شيئًا تقريبًا.

والإصدار الأحدث الذي بدأ شحنه في أبريل/ نيسان والمقرر إصداره على نطاق أوسع في يوليو/ تموز، يمكنه إجراء المكالمات وإرسال الرسائل النصية والتقاط الصور وعرض اتجاهات الخريطة وتشغيل الموسيقى والبودكاست، ولا يفعل أي شيء آخر.

كذلك، لا يوجد متصفح إنترنت ولا متجر تطبيقات، ما يعني أنه لا يوجد تطبيقات تواصل اجتماعي ولا حتى بريد إلكتروني.

رأي الخبراء
رغم ميزات هاتف Light Phone المتواضعة أو أي هاتف يشبهه، إلا أن الخبراء يؤكدون أنه لا يوجد شيء يمكننا فعله أو شراؤه بشكل واقعي ليعيدنا إلى أيام البساطة.

فالكثير من جوانب حياتنا، وفق الخبراء، بما في ذلك التنقل في المدينة والعمل ودفع ثمن الأشياء والتحكم في الأجهزة المنزلية، تتمحور حول هواتفنا الذكية عالية الأداء.

لكن في المقابل، يمكن أن تكون هذه الهواتف مفيدة للأطفال؛ لأنها تقلل من تشتت انتباههم في المدرسة.

كذلك يعتبر الخبراء أن هذه الهواتف يمكن أن تكون مفيدة للمسنين الذين يجدون صعوبة في التعامل مع الهواتف الذكية.

أما فيما يتعلق بصحة الدماغ، وجدت الأبحاث أن التقليل من استخدام الهاتف له تأثير إيجابي على الدماغ، لكن ليس بالضرورة أن يكون الهاتف محدود القدرات.

فما يهم في هذه الحالة هو الوقت الذي نقضيه على الهاتف بغض النظر عما نقوم به.