يشهد الجنيه السوداني تدهورًا حادًا أمام العملات الأجنبية والعربية، في ظل استمرار الحرب الداخلية التي تعصف باقتصاد البلاد منذ أكثر من عامين. يأتي هذا التراجع في وقت تعاني فيه البلاد من اضطرابات سياسية وأمنية أثرت بشكل مباشر على استقرار السوق المالية وسعر الصرف.

أسباب الانحدار في قيمة الجنيه السوداني

النزاع المسلح المستمر: أدت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى حالة من الشلل الاقتصادي، أثرت على حركة التجارة والاستثمار. الركود التجاري: عزوف المواطنين عن الشراء نتيجة لارتفاع الأسعار وضعف القوة الشرائية تسبب في تراجع النشاط الاقتصادي. عدم الاستقرار النقدي: تذبذب أسعار العملات في السوق الموازي يخلق حالة من عدم اليقين، مع فروقات تصل إلى 100 جنيه بين المدن المختلفة.

أسعار العملات الأجنبية اليوم الخميس 1 مايو 2025

أسعار العملات العربية

تحذيرات من خبراء الاقتصاد

أصدر عدد من خبراء الاقتصاد تحذيرات متكررة حول استمرار تدهور الوضع المالي في السودان، مؤكدين أن عدم اتخاذ إجراءات حاسمة سيؤدي إلى:

ارتفاع معدلات الفقر بشكل غير مسبوق. تضخم مفرط في أسعار السلع الأساسية. تراجع مستمر لقيمة الجنيه السوداني أمام الدولار والعملات الأخرى. زيادة في معدل الجريمة كنتيجة مباشرة للأوضاع الاقتصادية المتدهورة.

التوقعات المستقبلية لسعر الصرف

رغم استقرار نسبي في أسعار العملات خلال الأيام الماضية، يتوقع المحللون الماليون أن يشهد السوق قفزات جديدة في الأسعار خلال الفترة المقبلة، ما لم يتم التوصل إلى حل سياسي ينهي النزاع المسلح ويوفر بيئة اقتصادية مستقرة.

 

يرى معظم الخبراء أن الطريق الوحيد لكبح جماح الانهيار الاقتصادي هو إنهاء الحرب الأهلية وتشكيل حكومة موحدة تضع الاقتصاد ضمن أولوياتها. فبدون ذلك، ستظل الأزمة مستمرة، مع ازدياد معاناة المواطنين.