أوفد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، مندوبًا رسميًا إلى سفارة جمهورية سيراليون في القاهرة، وذلك لتقديم التهاني بمناسبة الذكرى السنوية لاستقلال سيراليون. تأتي هذه الخطوة في إطار حرص مصر على تعزيز علاقاتها الدبلوماسية مع الدول الأفريقية، وتأكيدًا على روابط الأخوة والتعاون بين القاهرة وفريتاون.

برقية تهنئة رسمية من الرئيس السيسي إلى نظيره السيراليوني

وجّه الرئيس السيسي برقية تهنئة رسمية إلى الرئيس الدكتور جوليوس مادا بيو، رئيس جمهورية سيراليون، عبّر فيها عن خالص تمنياته لسيراليون حكومةً وشعبًا بمزيد من التقدم والاستقرار والازدهار. وأكد السيسي في رسالته على أهمية العلاقات الثنائية الممتدة بين البلدين، والتطلع إلى مزيد من التعاون في مختلف المجالات.

ممثل الرئاسة ينقل تهاني القيادة المصرية

قام عبد العزيز الشريف، أحد المسؤولين في رئاسة الجمهورية، بزيارة سفارة سيراليون في القاهرة ممثلًا عن الرئيس السيسي، حيث التقى بالسفير ومسؤولي السفارة، وقدم التهاني الرسمية بهذه المناسبة الوطنية. وأشاد الشريف خلال زيارته بروح التعاون والصداقة التي تجمع بين البلدين، مؤكدًا على استمرار دعم مصر لسيراليون في محافل التعاون الأفريقي.

أهمية المناسبة ودلالاتها الدبلوماسية

يُعد عيد الاستقلال في سيراليون مناسبة وطنية كبيرة، تحيي فيها الدولة ذكرى تحررها من الاستعمار البريطاني عام 1961، وتُجدد التزامها بالنهضة والاستقلال الوطني. وحرص مصر على إرسال ممثل رفيع المستوى يعكس الأهمية التي توليها الدولة للعلاقات مع القارة الأفريقية، ضمن رؤية أوسع لتعزيز التعاون جنوب-جنوب.

العلاقات المصرية السيراليونية في سطور

تعود العلاقات الدبلوماسية بين مصر وسيراليون إلى أوائل ستينيات القرن الماضي. تعاونت الدولتان في مجالات متعددة أبرزها التعليم، والصحة، والبنية التحتية. تقدم مصر منحًا دراسية سنوية للطلاب السيراليونيين في إطار دعمها للقدرات البشرية في القارة. كما تساهم مصر عبر “الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية” في تنفيذ مشاريع ومبادرات تنموية في سيراليون.

دعم متبادل وتوجه نحو المستقبل

تعكس هذه اللفتة الدبلوماسية من الرئيس السيسي التزام مصر بتوطيد علاقاتها مع الأشقاء في أفريقيا، ضمن إستراتيجية واضحة لمد جسور التعاون وتبادل الخبرات. ومن المتوقع أن تستمر الشراكة بين البلدين في مجالات أكثر تنوعًا، لا سيما في ظل التحديات المشتركة مثل التغير المناخي، وتعزيز الأمن الغذائي، والتنمية المستدامة.

وفي ظل الأحداث العالمية المتسارعة، تُعد هذه التحركات المصرية تأكيدًا على دورها الإقليمي الريادي، وسعيها لتعزيز الاستقرار في محيطها الحيوي بالقارة السمراء.

---