في ظل تصاعد الانتقادات لأداء بعض الفنانين في الموسم الدرامي الرمضاني، خرجت الفنانة والطبيبة سهر الصايغ لتوضح موقفها وتضع النقاط على الحروف، خاصة بعد الجدل المثار حول أدائها للهجة الصعيدية في مسلسل حكيم باشا.

بين الطب والتمثيل.. رحلة مهنية مزدوجة

أكدت سهر الصايغ خلال استضافتها في برنامج “معكم منى الشاذلي” عبر قناة ON، أنها لا تزال تمارس مهنتها الأصلية كطبيبة أسنان، حيث تواصل العمل في مستشفى قصر العيني بانتظام مرتين أو ثلاث مرات أسبوعيًا. ووصفت الطب بأنه “جزء لا يتجزأ من شخصيتها”، مشددة على أنها بذلت مجهودًا ضخمًا للحصول على الشهادة، ولا يمكنها التخلي عنها بسهولة.

أضافت الصايغ: “الطب بيساعدني أكون إنسانة متوازنة، وبيديني إحساس إني عايشة الواقع مش بس بقدم شخصيات خيالية”. وأوضحت أن هناك تقاطعًا حقيقيًا بين مهنتها الفنية والطب، حيث أن “تجميل الابتسامة” يحمل في جوهره رسالة إنسانية لا تقل عن رسالة الفن.

الرد على الانتقادات: التطوير مستمر والاحترام واجب

وعن الانتقادات التي طالتها بسبب أداء اللهجة الصعيدية في مسلسل حكيم باشا، قالت سهر الصايغ إنها تتقبل جميع الآراء بصدر رحب، مؤكدة احترامها للجمهور بكل أطيافه، مشددة في الوقت ذاته على أنها تعمل باستمرار على تطوير أدواتها الفنية من خلال ورش التمثيل ومتابعة الملاحظات المهنية.

وأضافت: “اللي بينتقد ممكن يكون عنده وجهة نظر مفيدة، وأنا بسمع وبحلل علشان أتعلم، بس لازم كمان الناس تعرف إننا بنشتغل كتير علشان نقدم عمل محترم.”

لماذا لم تخضع لتركيب فينير؟

في سياق الحديث، فاجأت الصايغ الجمهور بكشفها عن سبب عدم خضوعها لتركيب فينير لأسنانها، رغم كونها طبيبة أسنان. وأوضحت: “أنا مش مركبة فينير لأني راضية بشكل أسناني، والاختلاف جزء من جمالي. وكمان التمثيل محتاج مرونة في الشكل، ومينفعش تكون كل الأسنان بلون واحد وثابت دايمًا.”

ذوق موسيقي كلاسيكي.. كاظم الساهر في المقدمة

أما عن الجانب الشخصي، فقد تحدثت الصايغ عن اهتماماتها الموسيقية، مشيرة إلى أن أغنية “مدرسة الحب” للفنان كاظم الساهر من أقرب الأغاني إلى قلبها، حيث تحمل لها ذكريات خاصة وتعبّر عن مرحلة مهمة من حياتها. كما أكدت أنها من المعجبين بأعمال الفنان هاني شاكر، وأنها ما زالت تحتفظ بحبها الكبير لأغانيه الكلاسيكية.

رسالة ملهمة للفنانين الشباب والجمهور

أنهت سهر الصايغ حديثها برسالة إلى الفنانين الشباب، قائلة إن الجمع بين مهنتين ليس مستحيلًا إذا وُجد الشغف الحقيقي، مشيرة إلى أن النجاح لا يقاس بحجم الظهور الإعلامي، بل بمدى الالتزام والنية الصادقة في تقديم قيمة فنية وإنسانية.

كما وجهت الشكر لجمهورها، قائلة: “أنا بتعلم منكم كل يوم، وبدونكم مش هيبقى للي بعمله أي معنى. النقد مهم، وأنا بوعدكم إن كل عمل جديد هيكون أفضل من اللي قبله.”